صرح الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، بأن السياسة النفطية للمملكة تستهدف تعزيز الاستقرار في أسواق النفط العالمية وتخدم المنتجين والمستهلكين على السواء، مشيراً إلى أن الطرح العام الأولي لعملاق النفط التابع للدولة أرامكو سيسمح للمستثمرين من داخل وخارج المملكة بالمشاركة وسيخلق آلاف الوظائف.
وخلال كلمته السنوية في مجلس الشورى، رأى أن تمكّن "أرامكو" من استعادة طاقة إنتاج النفط سريعا بعد هجمات في سبتمبر/أيلول يثبت قدرة المملكة على تلبية الطلب العالمي خلال أي نقص.
اجتماعات لأرامكو في الإمارات
في السياق، قالت مصادر إن أرامكو السعودية تخطط للاجتماع مع مستثمرين في دبي الأسبوع القادم، في إطار سعيها لجمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار في أكبر عملية بيع للأسهم في العالم.
وقال مصدر ثان بشركة استثمار إن أرامكو تخطط أيضا للاجتماع مع مستثمرين في أبوظبي في اليوم التالي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من "أرامكو".
وألغت الشركة هذا الأسبوع عروضا ترويجية في نيويورك ولندن، بعدما قررت عدم بيع الأسهم مباشرة لمستثمرين في أسواق متقدمة، والمضي قدما في طرح يركز على السوق المحلية إلى حد كبير بدلا من ذلك.
وحددت أرامكو يوم الأحد سعرا استرشاديا للصفقة، يُقيّم الشركة بما يصل إلى 1.7 تريليون دولار، ما يقل عن تريليوني دولار كان يستهدفها ولي العهد محمد بن سلمان، لكنه يضعها على المسار لتصبح أكبر طرح عام أولي في العالم.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" أوردت يوم الاثنين، أن شركة "أرامكو" النفطية تخلّت عن تسويق طرحها الأولي للمستثمرين في أوروبا وأميركا وآسيا. ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مصادر قولها إن شركة "أرامكو" ستقصر تسويق أسهمها على المستثمرين في السعودية ودول الخليج.
وذكرت "أرامكو"، في بيان يوم الأحد، أنّ جميع المواطنين السعوديين، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الأجانب المقيمين في السعودية، يحق لهم الاكتتاب على الأسهم، إما من خلال حساب مصرفي، أو محفظة استثمارية لدى أحد البنوك المشاركة.
وأوضحت أن الحدّ الأدنى لاكتتاب المكتتب الفرد، 10 أسهم. ولا يوجد حدّ أعلى لاكتتابه، إذ يمكنه الاكتتاب بأي عدد من الأسهم، ولكن بمضاعفات الرقم 10، أي 20، 30، 40.
(رويترز، العربي الجديد)