تفاقمت أزمة رواتب الموظفين المستمرة في اليمن، فيما يستعد ناشطون من مدينة تعز لتسيير مسيرة احتجاجية راجلة إلى العاصمة المؤقتة عدن، تحت شعار "البطون الخاوية" في الأول من مايو/ أيار المقبل، لمطالبة الحكومة الشرعية بصرف الرواتب المتوقفة منذ سبعة أشهر.
وبات الجوع يلاحق الملايين من السكان في البلد الذي يشهد حرباً منذ نحو عامين بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين.
وقال فهد العميري، المتحدث باسم المسيرة لـ"العربي الجديد": "لم يعد السكوت مجدياً، فنحن بلا رواتب للشهر السابع على التوالي والناس تموت جوعاً، لذا قررنا أن ننظم هذه المسيرة كصرخة ليسمع العالم معاناتنا وللضغط على الحكومة من أجل صرف رواتبنا، ليست مسيرة سياسية، إنها مسيرة الجياع والمهددين بالموت جوعاً".
ويسعى منظمو المسيرة إلى حشد عشرة آلاف موظف حكومي، سينطلقون سيراً على الأقدام وسيقطعون مسافة 180 كيلومتراً بين مدينتي تعز وعدن، مشيرين إلى أن المسيرة ينظمها ثوار مخلصون من شباب ثورة فبراير/شباط التي أطاحت نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وفاقم تأخر الرواتب من معاناة الناس، إذ تواجه المالية العامة عجزاً في تغطية مرتبات موظفي الدولة المقدر عددهم بنحو 1.25 مليون موظف، فيما تقدر المتطلبات الشهرية للمرتبات وفوائد الدين المحلي بنحو 115 مليار ريال (460 مليون دولار)، بينما تغطي الإيرادات العامة الشهرية نحو 30% فقط من تلك المتطلبات.
وأطلق منظمو المسيرة هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "#انا_جيعان"، يسرد فيه ناشطون قصص الفقر والجوع التي نتجت عن الحرب وتأخّر الرواتب، عن أسر كانت تعيش حياة جيدة وأصبحت فقيرة وتصارع الجوع وموظفين حكوميين يقفون بلا حيلة وأطفالهم يتضورون جوعاً.
وقال الناشط وسام محمد لـ"العربي الجديد": "هذا ليس مجرد هاشتاغ، إنها الصرخة التي تستطيع هزيمة الحرب، فالناس أصبحت تموت جوعاً ولا تجد كسرة الخبز، كان تأخر راتب أبي لأسبوع واحد فقط يتسبب بأزمة في بيتنا، الآن الراتب متوقف منذ سبعة أشهر والأعمال معطلة والحرب مستمرة".
وعارضت أكبر الأحزاب السياسية اليمنية الموالية لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مسيرة الجياع المطالبة بالرواتب إلى مدينة عدن التي تتخذ الحكومة الشرعية مقراً منها.
لكن الناشط الميداني محمد سعيد الشرعبي، قال إن مسيرة البطون الخاوية دعا إليها موظفو الدولة في تعز، وهناك تجاوب كبير من الموظفين الذين يعيشون من دون رواتب، وما تزال الاستعدادات جارية لهذه المسيرة الراجلة التي ستنطلق على الرغم من المخاطر الأمنية.
ويعيش سكان مدينة تعز (جنوب صنعاء) ظروفاً مأساوية بعد عامين من الحرب، بسبب الحصار المفروض من قبل المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على المنفذين الشرقي والغربي للمدينة، ما أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية والطبية.
وتشترط الحكومة الشرعية تحويل الإيرادات الضريبية والجمركية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى البنك المركزي في عدن، بينما ترفض سلطات صنعاء المُشكلة من تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع ذلك.
اقــرأ أيضاً
وقال فهد العميري، المتحدث باسم المسيرة لـ"العربي الجديد": "لم يعد السكوت مجدياً، فنحن بلا رواتب للشهر السابع على التوالي والناس تموت جوعاً، لذا قررنا أن ننظم هذه المسيرة كصرخة ليسمع العالم معاناتنا وللضغط على الحكومة من أجل صرف رواتبنا، ليست مسيرة سياسية، إنها مسيرة الجياع والمهددين بالموت جوعاً".
ويسعى منظمو المسيرة إلى حشد عشرة آلاف موظف حكومي، سينطلقون سيراً على الأقدام وسيقطعون مسافة 180 كيلومتراً بين مدينتي تعز وعدن، مشيرين إلى أن المسيرة ينظمها ثوار مخلصون من شباب ثورة فبراير/شباط التي أطاحت نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وفاقم تأخر الرواتب من معاناة الناس، إذ تواجه المالية العامة عجزاً في تغطية مرتبات موظفي الدولة المقدر عددهم بنحو 1.25 مليون موظف، فيما تقدر المتطلبات الشهرية للمرتبات وفوائد الدين المحلي بنحو 115 مليار ريال (460 مليون دولار)، بينما تغطي الإيرادات العامة الشهرية نحو 30% فقط من تلك المتطلبات.
وأطلق منظمو المسيرة هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "#انا_جيعان"، يسرد فيه ناشطون قصص الفقر والجوع التي نتجت عن الحرب وتأخّر الرواتب، عن أسر كانت تعيش حياة جيدة وأصبحت فقيرة وتصارع الجوع وموظفين حكوميين يقفون بلا حيلة وأطفالهم يتضورون جوعاً.
وقال الناشط وسام محمد لـ"العربي الجديد": "هذا ليس مجرد هاشتاغ، إنها الصرخة التي تستطيع هزيمة الحرب، فالناس أصبحت تموت جوعاً ولا تجد كسرة الخبز، كان تأخر راتب أبي لأسبوع واحد فقط يتسبب بأزمة في بيتنا، الآن الراتب متوقف منذ سبعة أشهر والأعمال معطلة والحرب مستمرة".
وعارضت أكبر الأحزاب السياسية اليمنية الموالية لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مسيرة الجياع المطالبة بالرواتب إلى مدينة عدن التي تتخذ الحكومة الشرعية مقراً منها.
لكن الناشط الميداني محمد سعيد الشرعبي، قال إن مسيرة البطون الخاوية دعا إليها موظفو الدولة في تعز، وهناك تجاوب كبير من الموظفين الذين يعيشون من دون رواتب، وما تزال الاستعدادات جارية لهذه المسيرة الراجلة التي ستنطلق على الرغم من المخاطر الأمنية.
ويعيش سكان مدينة تعز (جنوب صنعاء) ظروفاً مأساوية بعد عامين من الحرب، بسبب الحصار المفروض من قبل المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على المنفذين الشرقي والغربي للمدينة، ما أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية والطبية.
وتشترط الحكومة الشرعية تحويل الإيرادات الضريبية والجمركية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى البنك المركزي في عدن، بينما ترفض سلطات صنعاء المُشكلة من تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع ذلك.