قال مسؤول في الحكومة الإماراتية، إن بلاده، وهي مركز دولي رئيسي لحركة الطيران "مستعدة جيداً وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات" مع انتشار فيروس كورونا الجديد في الدولة الخليجية والمنطقة.
بينما أكدت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية العالمية، في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، أن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضاً للمخاطر في منطقة الخليج، بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي الفيروس القاتل.
ودخلت الإمارات بؤرة الخطر، حيث جاءت الأولى بين دول الخليج تسجيلاً للإصابات بالفيروس، ما دعا البحرين إلى تعليق جميع الرحلات القادمة من مطاري دبي والشارقة لمدة 48 ساعة، وفق بيان صادر عن هيئة شؤون الطيران المدني، الثلاثاء الماضي، بينما تتنامى المخاوف من امتداد نطاق تعليق الرحلات من قبل دول عدة في الفترة المقبلة.
لكن المسؤول الإماراتي، وهو من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفق رويترز، قال، أمس الأربعاء، إن الإمارات لديها منشآت كافية لوضع المرضى في الحجر الصحي، وإن الجهات المعنية تلقت توجيهات "بمتابعة كل الوافدين إلى البلاد متابعة كاملة".
وأضاف أن من السابق لأوانه حظر التجمعات العامة في الدولة، التي تعد مركزاً للأعمال والتجارة والسياحة.
ومن المقرر أن تستضيف دبي معرض إكسبو 2020 العالمي، في أكتوبر/تشرين الأول، لمدة ستة أشهر.
لكن وكالة ستاندرد آند بورز ذكرت، في مذكرة بحثية، صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن دبي، التي استقبلت نحو مليون زائر صيني العام الماضي 2019، قد تصبح الأشد تأثراً من انتشار كورونا.
كما سبق أن قالت الوكالة ذاتها في تقرير، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن من المستبعد أن يُحسن معرض إكسبو 2020 الظروف "القاسية" التي تمرّ بها سوق العقارات في دبي.
وأظهر رصد لـ"العربي الجديد"، نشر في 15 فبراير/شباط الجاري، من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تهاوي الصفقات العقارية في الإمارة بنسبة 41 في المائة على أساس شهري، خلال يناير/كانون الثاني الماضي.
وبلغت القيمة الإجمالية لصفقات شراء ورهن عقارات دبي 16.7 مليار درهم (4.55 مليارات دولار)، خلال يناير/كانون الثاني، مقابل 28.3 مليار درهم (7.7 مليارات دولار) في ديسمبر/كانون الأول.