الإفراج عن رجل الأعمال السوري مرهف الأخرس المخطوف في لبنان

19 سبتمبر 2019
رجل الأعمال السوري مرهف طريف الأخرس (إنترنت)
+ الخط -
علم "العربي الجديد" من مصادر سورية خاصة، أن مرهف طريف الأخرس وصل إلى مدينة حمص، ليل أمس الأربعاء، بعد اختطافه من مجهولين لنحو 8 أيام في منطقة "عاليه" في جبل لبنان، خلال عودته من بيروت إلى دمشق.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنانية رسمية)، نبأ الإفراج عن الأخرس، موضحة أن الإفراج تم ليلاً، بعد اتصالات مكثفة ومساع أجراها لبنانيون، منهم المدير العام للأمن اللبناني العام، اللواء عباس إبراهيم.

وفيما لم تؤكد المصادر السورية الخاصة أن اختطاف الأخرس، ابن عم زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، تم على يد جماعات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، كما تناقل البعض، اكتفت بالقول: "لم يرض الخاطفون تسليم مرهف لأي جهة أمنية كي لا تُكشف هويتهم، بل تم الاتفاق على وضعه عند أحد المعابر غير الشرعية في منطقة الهرمل".

ولمّحت إلى أن الخطف قد يكون لأسباب مالية، وإلا لما تركوا السيارة وجميع أوراقها على الطريق الدولية عاليه - شتورا، لكن من يسيطر على البقاع الأوسط والشمالي؟ تساءلت المصادر؟
وحول تسليم الفدية للخاطفين، تضيف المصادر: "على الأرجح تم دفع مليوني دولار، لأن الخاطفين هددوا زوجته بالقتل إذا استخدم ذووه أقنية أمنية أو رسمية أو تلكأوا بدفع الفدية"؟

وكانت زوجة الأخرس قد تلقت اتصالاً من هاتف زوجها (رقم سوري) طلب خلاله الخاطفون مليوني دولار مقابل "الإفراج عن مرهف من دون شوشرة".

وبرز اسم طريف الأخرس البالغ من العمر 68 عاماً، والذي كان صاحب شركة هندسية صغيرة أُسّست عام 1973، بعد اقتران أسماء الأخرس ببشار الأسد، ليغدوا اليوم من أغنى 100 شخصية سورية، بحسب استطلاع سابق أجرته مجلة "الاقتصادي" السورية.

ويُعد طريف الأخرس اليوم، من أبرز رجال الأعمال في سورية وثاني أكبر مصدر ومستورد، بحسب بيانات رسمية، فضلاً عن ملكيته منشأة لتكرير الزيوت النباتية ومنشأة لتكرير السكر والكحول والمولاس والخميرة ومصانع إنتاج الخرسانة الجاهزة ومطاحن الدقيق وشركة تصنيع نشاء الذرة وشركة تصنيع وتعليب اللحوم، وجميع منشآت الأخرس تم ترخيصها وإنشاؤها بعد عام 2001، أي بعد وصول بشار الأسد زوج أسماء الأخرس إلى الحكم.

وفي مجال العقارات، يملك طريف الأخرس شركة "عاليا" للتطوير العقاري التي تنفذ ضواح سكنية في مدينة حمص، وهو أيضاً من مؤسسي شركة "سوريا القابضة" التي تأسست مناوئة لشركة الشام القابضة التي يقودها رامي مخلوف، والتي أراد النظام من خلالها أن يُظهر وجود تنوع وتنافس، وليس احتكاراً لصالح مخلوف.
كما يملك الأخرس أسهماً في شركة تاج للاستثمارات الصناعية وفي شركة التأمين العربية وفي بنك سورية والأردن وفي شركة مصانع الشرق الأوسط، بمجموع استثمارات تتجاوز قيمته 100 مليون دولار.

أما مرهف الأخرس فيصنف من رجال الأعمال السوريين الشباب، ويملك منشأة لتكرير زيت الزيتون وإنتاج الزيوت النباتية، إضافة إلى مشاركته مع أختيه، ديانا ونورا، في شركة "تاج" للاستثمارات الصناعية، وفي بنك سورية والأردن.
المساهمون