كورونا في شركات غذاء المصريين: "نستله" تعلق العمل بعد "لافاش كيري" وغيرها

27 ابريل 2020
نستله تنتج العديد من أصناف الأغذية (Getty)
+ الخط -
تزايدت وتيرة إغلاق مصانع أغذية عالمية في مصر، يعمل بعضها على تصدير منتجاته إلى أسواق مجاورة، بسبب انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا بين العمال في المصانع، بينما يتصاعد قلق المواطنين من زحف الوباء إلى الغذاء عبر العديد من المنتجات، بينما تنفي شركات كبرى إمكانية حدوث ذلك.

وأعلنت شركة "نستله مصر"، اليوم الاثنين، عن تعليق العمل "مؤقتاً" في مصنع للمواد الجافة في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، غرب العاصمة القاهرة، عقب اكتشاف حالات إصابة بين الموظفين، من دون أن تفصح عن عددهم.

وقالت الشركة في بيان، إنه "منذ بداية ظهور فيروس كورونا تعمل الشركة بجهد لتوفير الأغذية والمشروبات الآمنة للعملاء"، مضيفة أن "الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء أكدت أنه لا خطر للإصابة بالفيروس من خلال الأطعمة والمشروبات المعبأة".

ومصر هي المقر الرئيسي لشركة "نستله" في شمال شرق أفريقيا، التي تضم ليبيا والسودان في أعمالها، وتوظف أكثر من 3 آلاف موظف حسب البيانات الواردة على موقعها الإلكتروني، التي اطلعت عليها "العربي الجديد"، يعملون فى 7 وحدات أعمال و3 مصانع مخصصة لتصنيع السلع الجافة، والآيس كريم ومنتجات المياه.

ويعمل مصنع السادس من أكتوبر في تصنيع مرقة "ماجي" وحبوب الأطفال الرضع "سيريلاك" وشراب "نيسكويك"، وإعادة تعبئة حليب "نيدو" و"نيسكافيه"، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.

كما استحوذت الشركة منذ عام 1995 على شركة "دولسي للصناعات الغذائية"، التي تنتج الآيس كريم (المثلجات) في مدينة السادس من أكتوبر أيضا.

ويأتي تعليق العمل في مصنع "نستله مصر" في ظل سلسلة إغلاقات لمصانع أخرى في العديد من المجالات، لا سيما في قطاع الأغذية، في السوق الضخم الذي يتجاوز عدد المستهلكين فيه 100 مليون شخص.

وقبل نحو أسبوع، أغلقت مجموعة "بل إيجيبت إكسبنشن" لإنتاج الجبن في مصر (لافاش كيري) مصنعها، بعد اكتشاف إصابة 12 عاملاً بمصنع الشركة، في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية (شرق العاصمة)، بفيروس كورونا.

وأشارت إلى إغلاق المصنع لمدة 14 يوماً كإجراء احترازي بالتعاون مع وزارة الصحة، وذلك بهدف عزل جميع العاملين في منازلهم، مع منحهم إجازة مدفوعة الأجر.

كما أعلنت شركة "كارفور مصر"، أمس، عن إغلاق فرعها في منطقة القاهرة الجديدة، أحد أرقى أحياء العاصمة (شرق)، بعد ظهور إصابة بكورونا بين العاملين. وطاولت حالات الإغلاق أيضا مصانع في قطاع السيارات والأجهزة الإلكترونية وغيرها.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه الحكومة بالموافقة على جميع طلبات المصانع التابعة للقطاع الخاص، بشأن العمل على مدار 24 ساعة (3 ورديات)، مع استثناء جميع العاملين فيها من قرار حظر التجول الجزئي على الطرق العامة (من التاسعة مساءً حتى السادسة صباحاً)، والمفروض في جميع أنحاء البلاد.

ويأتي توجيه السيسي في إطار تعهده لرجال الأعمال بعدم فرض حظر شامل للتجول، مع تخفيف قيود الحركة، لا سيما لقطاعات الصناعة والمقاولات، لضمان استمرار العمل في المصانع ذات الكثافة العمالية الكبرى على مدار اليوم من دون انقطاع، مقابل تبرع المالكين لها من رجال الأعمال لحساب صندوق (تحيا مصر) الخاضع لإشرافه المباشر.

وبعد أيام من إعادة تشغيل كل المصانع الصغيرة والمتوسطة في ضواحي القاهرة الكبرى تحديداً، وزيادة نسب التشغيل في مشاريع المقاولات والإنشاءات، ازدادت أعداد المصابين المسجلين في الشرائح العمرية التي ينتمي إليها معظم العمال (بين 30 و50 عاماً) بنسبة 30 في المائة عن العدد المسجل فيها سابقاً، كما ارتفعت أعداد الإصابات في المحافظات ذات الأنشطة الإنتاجية والمجمعات الصناعية، كالجيزة ودمياط والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد، وفقاً لتقرير رسمي.

المساهمون