الجزائر توقف دخول عمال النفط الأجانب بسبب كورونا

طبّق مجمع سوناطراك النفطي الجزائري إجراءات صارمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، على رأسها تعليق دخول العمال الأجانب إلى حقول النفط.

وقال المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكّار، في رسالة وجهها إلى عمال المجمع، إنه منذ ظهور الحالات الأولى في الجزائر تم تعليق سفر الرعايا الأجانب إلى المنشآت، ومنع سفر العمال الجزائريين إلى الخارج واتخاذ إجراءات تقضي بتنظيف وتعقيم مواقع الإنتاج، وإجبار العمال على التقيد بوسائل الحماية.

وذكر حكّار، في الرسالة التي نشرها المجمع، أن "المديرية العامة للمجمع في حالة تأهب قصوى للتصدّي لفيروس كورونا"، مشيراً إلى أن "سوناطراك تعمل بحكمة وتبصّر، حتى وإن لجأت في بعض الأحيان إلى تشديد الإجراءات من أجل حماية صحّة العاملات والعمال، وكذا المساهمة في الجهد الوطني في حماية الصحّة العمومية".

وأضاف المدير العام أن سوناطراك ستحافظ فقط على الموظفين الرئيسيين، لضمان استمرارية العمل، في حين قامت بوقف عملية المناوبة في وحداتها وقواعد الحياة، وإغلاق الإطعام ووضع آلية لتوزيع الوجبات المعدّة في الوحدات التشغيلية.

ويعدّ مجمع سوناطراك القلب النابض للاقتصاد الجزائري، إذ يضمن نحو 98% من الصادرات الجزائرية للخارج، المكونة أساساً من البترول والغاز ومشتقّاتهما.

وكانت الحالة الأولى التي تم تسجيل إصابتها بفيروس كورونا، مطلع فبراير/ شباط المنصرم، تعود إلى مهندس إيطالي يعمل في شركة "ايني" النفطية في أحد الحقول النفطية جنوب الجزائر.

وأحصت الجزائر أكثر من 130 حالة مصابة بفيروس كورونا، توفي منها 10 حالات، ولمواجهة انتشار الفيروس، قررت الحكومة الجزائرية توقيف النقل البري والجوي والبحري، مع إلزام الشركات بالاكتفاء بـ 50 بالمائة من عمالها، وغلق المساجد والمقاهي والجامعات والمدارس ودور الحضانة