أدنى مستوى لطلبيات "بوينغ" منذ عقود

14 يناير 2020
الشركة الأميركية تعاني أزمة ثقة شديدة (Getty)
+ الخط -


أعلنت "بوينغ" أسوأ صافي طلبيات سنوي لها خلال عقود، اليوم الثلاثاء، وأدنى أرقامها لتسليمات الطائرات في 11 عاما، مع تراجعها كثيرا عن منافستها الرئيسية "إيرباص" جراء وقف تشغيل الطائرة "737 ماكس".

وقالت "بوينغ" التي تتخذ شيكاغو مقرا، إنها تلقت، في ضوء الإلغاءات والتغييرات على طلبيات سابقة، ما لا يزيد على 54 طلبية طائرات جديدة في 2019 وسلمت أقل من نصف العدد الذي سلمته قبل عام، لتفقد الصدارة لصالح منافستها الأوروبية للمرة الأولى في 8 سنوات.

وهوى إجمالي الطلبيات 77% إلى 246 في 2019. وبعد تعديل محاسبي في ضوء طلبيات السنوات السابقة المستبعد الآن تسليمها، قالت "بوينغ" إن صافي إجمالي طلبيات العام يكون قد هوى إلى سالب 87 طائرة.

ونتيجة لذلك، سجلت نسبة الطلبيات إلى التسليمات سالب 0.23 في عام 2019. وقالت الشركة إن عملاء لم تسمهم ألغوا طلبيات لثلاث طائرات 787-9 في ديسمبر/ كانون الأول، وإن عميلا آخر ألغى طلبية لطائرة 787-8.
وبعد 10 أشهر من منع تحليق الطراز ماكس عقب حادثي تحطم داميين من المعتقد أنهما نتجا عن خلل في أنظمة الطائرة، ما زال لدى "بوينغ" دفتر طلبيات لأكثر من 5400 طائرة من الطراز التجاري المخصص للرحلات المتوسطة والقصيرة.

وبالمقارنة، قالت "إيرباص" الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر إنها تلقت 768 طلبية صافية العام الماضي بعد الإلغاءات وإنها سلمت عددا قياسيا بلغ 863 طائرة.

وقالت "بوينغ" اليوم إن التسليمات انخفضت 53% إلى 380 طائرة على مدى العام الماضي بأكمله، حيث حال وقف تشغيل "ماكس" من دون تسليم طائرات إلى العملاء، ما أجبرها على وقف الإنتاج في وقت سابق من الشهر.

ويحصل صناع الطائرات على معظم إيراداتهم عند تسليم الطائرات - مخصوما منها أي مدفوعات مرحلية جرت بالفعل - ما يزيد أهمية التسليمات بالنسبة لأوضاعهم المالية.

ويقدر المحللون أن "بوينغ" تخسر نحو مليار دولار شهريا بسبب منع التحليق، وأعلنت الشركة عن تدفق نقدي حر سلبي بنحو 3 مليارات دولار في الربع الثالث من 2019. وتصدر أرقام الربع الرابع في 29 يناير/ كانون الثاني.
وانفصلت "بوينغ" عن رئيسها التنفيذي دنيس مولينبيرغ الشهر الماضي عندما بدا عاجزا عن تحقيق انفراجة لحل الأزمة.

وما زالت الشركة تعمل على إصلاح الطائرة "ماكس" ومن غير الواضح متى قد تحصل على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإعادتها إلى الخدمة، ما يثير قلق المحللين والمستثمرين بشأن فرصها في 2020.

(رويترز)
المساهمون