تراجع حاد لأسعار الفواكه بالمغرب.... وفرة المعروض

28 يونيو 2017
كثرة المعروض تخفّض أسعار الفواكه بالمغرب (Getty)
+ الخط -
لم يُلهِ عيد الفطر، المُزارع محمد أيت أزكاغ، عن جني الكرز الذي أصبح مصدر إيرادات مهمة لسكان منطقة آستي الجبلية بالأطلس الكبير التي تبعد عن مراكش نحو 60 كيلومتراً.
حشد أزكاغ، عمالاً من أجل جني الكرز الذي ارتفعت أسعاره بخمسين سنتاً في هذه الأيام. تلك فرصة لتعويض بعض الخسائر التي تكبدها في بداية جني تلك الفاكهة.
ووصلت أسعار الكرز في الأيام الأخيرة إلى دولار ونصف، بعدما كانت تتراوح بين ثمانين سنتاً ودولار واحد منذ إبريل/نيسان الماضي.
في هذه الفترة من العام الماضي، كان سعر الكيلوغرام الواحد من الكرز قد وصل إلى دولارين عند بيعه للتجار في الضيعة.
يفسر أيت أزكاغ، هذا التراجع إلى وفرة المحصول في هذا العام، الذي يسعى المزارعون إلى بيعه بسرعة حتى لا يتعرض للتلف في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وفوجئ المستهلكون بالمغرب منذ نهاية إبريل/نيسان بعرض كبير من الفواكه بمختلف أنواعها، بل إن البعض تحدث عن طرح فواكه حتى قبل أن تنضج كي يسهل بيعها في رمضان الذي يرتفع فيه الطلب.
وواكب ذلك العرضَ الكبير، حسب ما لاحظته "العربي الجديد"، انخفاضٌ غير مألوف في أسعار الفراولة والكرز والبطيخ والموز والمشمش والخوخ والأناناس.
وانخفضت أسعار تلك الفواكه بما بين الثلث والنصف، حسب ما يؤكده تجار بسوق القريعة في الدار البيضاء، والذين يشيرون إلى أنها تصل إلى أكثر من ذلك في الأسواق غير المنظمة.
غير أن الأسر فوجئت أكثر في العام الحالي بوفرة البطيخ الأحمر والانخفاض الكبير لسعره، الذي وصل إلى عشرين سنتاً للكيلوغرام الواحد.
ويفسر التاجر الجائل أحمد الرحماني، بسوق الحي المحمدي بالدار البيضاء، ارتفاع العرض وانخفاض الأسعار بتوسّع زراعته في العديد من المناطق بالمغرب.
وأوضح أن البطيخ الأحمر كانت تُعرف به جهة دكالة الواقعة بجهة الدار البيضاء- سطات، غير أن زراعته امتدت في الأعوام الأخيرة إلى جنوب المغرب.
ويذهب محمد أيت أزكاغ إلى أن تراجع أسعار الفواكه يستفيد منه أكثر الوسطاء الذين يحددون أسعار الجملة ويفرضونها على المزارعين.
ويشير إلى أنه عندما كان الكرز يُباع في المدن بـ 1.20 دولار للكيلوغرام، كان الوسطاء يقترحون على المزارعين 80 سنتاً للكيلوغرام. وتتوفر أغلب المدن المغربية على أسواق الجملة للخضر والفواكه، التي تصلها السلع من الأرياف وتُؤدّى عنها رسومُ جباية، قبل أن يتسوق منها تجار التجزئة.
المساهمون