قطر: 81 مليار دولار حجم التبادل التجاري مع دول "حوار التعاون الآسيوي"

02 مايو 2019
يبحث المنتدى تعزيز دور الشركات في التنمية المستدامة(تويتر)
+ الخط -

أعلن وزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري أن حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والدول الأعضاء في "حوار التعاون الآسيوي" بلغ 81 مليار دولار، بما يعادل 70 بالمائة من حجم التجارة الخارجية للدولة.

وقال في كلمة افتتح بها اليوم الخميس أعمال منتدى رجال الأعمال لدول "حوار التعاون الآسيوي"، إن هذا المعدل يترجم السياسات الاستراتيجية التي انتهجتها دولة قطر، والتي تقوم على مبدئي الانفتاح والتنوع الاقتصادي، وذلك بما يتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030.

وأكد استعداد دولة قطر لأن تكون مركز تواصل بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، من أجل مواصلة الحوار والتنسيق لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة التعاون التجاري والاقتصادي المتبادل، مقترحا تأسيس اتحاد غرف دول حوار التعاون الآسيوي، حيث دعا المشاركين في المنتدى إلى دراسة هذه المبادرة التي من شأنها دعم العمل المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الآسيوية.

ويعقد منتدى رجال الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي بمبادرة من دولة قطر، وذلك تحت شعار "دور الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحرك جديد للازدهار الاقتصادي المستدام"، بحضور وزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال من عدد من الدول الأعضاء.
ويبحث المنتدى على مدى يوم واحد عددا من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المستدامة، كما يستعرض البنية التشريعية المتقدمة لدولة قطر كبوابة للأسواق الإقليمية، ودور الإبداع والابتكار في نجاح الأعمال التجارية، إلى جانب عقد لقاءات بين رجال الأعمال لمناقشة قطاعات اقتصادية حيوية مثل البناء والأمور اللوجستية والغذاء والزراعة، والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وإدارة الفنادق، وقطاع الرعاية الصحية والخدمات المصرفية والمالية.

وشهد حوار التعاون تطوراً كبيراً منذ تأسيسه في العام 2002، وبات يعد اليوم أحد أكبر المنتديات السياسية والاقتصادية في العالم حيث يضم أكثر من 34 دولة آسيوية يتجاوز حجم سوقها الـ4.4 مليارات نسمة، أي بما يعادل 60 بالمائة من عدد سكان العالم، كما تستحوذ الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي على أكثر من 35 بالمائة من حجم التجارة العالمية، وتجاوزت قيمة التجارة الخارجية لهذه الدول حوالي 12 ترليون دولار.


واعتبر وزير التجارة والصناعة القطري، أن هذه المؤشرات بالإضافة إلى القدرات والإمكانيات الطبيعية والبشرية والاقتصادية التي تميّز دول آسيا، قادرة على بناء تكتّل استراتيجي يدعم مكانة القارة الآسيوية كواحدة من أهم القوى الاقتصادية في العالم، غير أنه نبه إلى المتغيرات الجيوسياسيّة والاقتصادية والتجارية التي أثّرت بشكل متفاوت على الدول الآسيوية.

وطالب جميع الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي بمضاعفة الجهود من أجل مواصلة الحوار، والتنسيق بين دولنا لرفع التحديات التي من شأنها أن تعترض مسيرة التعاون التجاري.

وكان النائب الأول لرئيس غرفة قطر محمد بن طوار الكواري، قد أكد حرص دولة قطر على دعم العمل المشترك لحوار التعاون الآسيوي، والتزامها بتحقيق التكامل عبر توسيع التعاون القائم بين دول قارة آسيا في شتى المجالات.

وأضاف الكواري خلال كلمته في منتدى رجال الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي المنعقد حاليا في الدوحة، أن غرفة تجارة وصناعة قطر تعمل بشكل حثيث على توطيد علاقاتها مع نظرائها في دول الحوار الآسيوي، بهدف تهيئة الأرضية المناسبة والمناخ الملائم لتعزيز علاقات التعاون بين قطاعات الأعمال في قطر ونظيراتها في هذه الدول. 

وتابع بأن الغرفة تحث رجال الأعمال القطريين على توجيه استثماراتهم نحو هذه البلدان، وإقامة الشراكات التجارية والاستثمارية التي تعزز التبادل التجاري بين قطر ودول الحوار الآسيوي، أملا في تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي المنشود، خاصة وأن الدول الآسيوية تمتلك المقومات والإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك.

المساهمون