النفط يتراجع بتأثير من زيادة الإمدادات الأميركية

25 ابريل 2018
تقلبات قوية لأسعار الطاقة على إيقاع السياسة (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، عن أعلى مستوى في أكثر من 3 أعوام الذي سجلته في الجلسة السابقة، بفعل تأثر السوق بتراجع المخاطر الجيوسياسية، خصوصاً تلك الت يتخص إيران، وبزيادة مخزونات الوقود والإنتاج في الولايات المتحدة.

كما أدت كذلك محادثات الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترامب في واشنطن إلى تراجع أسعار النفط، حيث أشار ماكرون إلى أنه مقتنع بضرورة توسيع الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما سيقود تلقائياً إلى عدم إلغاء أميركا للاتفاق من جانب واحد، وهذا العامل ساهم في تخفيف حدة التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، الذي كان يرفع من المضاربة على العقود الأولية.

وحسب وكالة رويترز، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 73.71 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية في لندن، بانخفاض 15 سنتاً أو 0.2% عن التسوية السابقة، وهو ما يقل بنحو 1.8 دولار عن المستوى المرتفع المسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 عند 75.47 دولارا للبرميل والذي بلغته الأسعار في الجلسة السابقة.

لكن مساء اليوم الأربعاء، ارتفع خام برنت 14 سنتا أو 0.19% في تسوية العقود الآجلة إلى 74 دولارا للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتاً أو 0.2% إلى 67.58 دولارا للبرميل، وهو ما يقل أيضاً عن المستويات المرتفعة المسجلة في نهاية 2014 عند 69.56 دولارا للبرميل والتي بلغها الخام مطلع إبريل/ نيسان.



وعزا متعاملون تراجع الأسعار، أمس الأربعاء كذلك، إلى عمليات بيع لجني الأرباح بعد مستويات يوم الثلاثاء المرتفعة، لكن محللين قالوا إن فترة تخمة المعروض التي بدأت في العام 2014 انتهت الآن بسبب تعطل إمدادات وكذلك قوة الطلب.

وتجاوزت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، 75 دولاراً للبرميل، لأول مرة، وسط توقعات مصارف عالمية أن تصل الأسعار إلى 80 دولاراً خلال الأشهر المقبلة.

وحدث ذلك بفعل تخفيضات الإنتاج التي قادتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي بدأت في العام 2017 بهدف دعم السوق، إضافة إلى تأثير الاضطرابات السياسية على إمدادات من الشرق الوسط وفنزويلا وأفريقيا.

وزادت مخزونات الخام الأميركية 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 إبريل/ نيسان إلى 429.1 مليون برميل، وفقاً لتقرير معهد البترول الأميركي الصادر يوم الثلاثاء. وتنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الأسبوعية لمخزونات الوقود وإنتاج الخام في كل أسبوع.

وعلى الصعيد نفسه، قال مسؤولان كبيران في شركة يونيبك، الذراع التجارية لشركة سينوبك الصينية، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، إن الشركة تخطط لمواصلة خفض مشترياتها من النفط السعودي في تحميلات يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز بعدما خفضت شحنات مايو/ أيار بنسبة 40%.

ومن غير المعروف ماذا ستعني الخطوة بالنسبة لمبيعات النفط السعودي في المستقبل القريب. لكن يلاحظ أن الصادرات النفطية من دول مثل روسيا والعراق تتزايد وسط التخفيضات الممنوحة للشركات الصينية على حساب النفط السعودي.

وأبلغ مسؤولان تنفيذيان بقطاع النفط وكالة رويترز، أمس الأربعاء، أن صادرات الخام من جنوب العراق المطل على الخليج بلغت 3.5 ملايين برميل يومياً في المتوسط منذ بداية إبريل/ نيسان.