وقال كمار، لـ"الأناضول": "المعرض سيكون ملتقى جامعاً لأكثر من 32 ألف شخص من محترفي قطاع صناعة المجوهرات، قادمين من أكثر من 120 دولة".
وعلى المستوى المحلي، أشار كمار إلى أنهم كمصدّرين للمجوهرات بدأوا في عام 2020 بشكل جيد، وأنهم قاموا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بتصدير مجوهرات بقيمة 545 مليون دولار، بزيادة قدرها 5.5%، مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.
وتابع قائلاً "نحن في إسطنبول في انتظار كافة إمكانيات معرض هونغ كونغ للمجوهرات الذي كان من المقرر تنظيمه في شهر فبراير/شباط الجاري في الصين، لكن تم تأجيله بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد هناك".
وأوضح أن قطاع المجوهرات التركي يعتبر أحد أكبر الأسواق حول العالم، إلى جانب كل من الهند، والصين، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا.
وحسب رئيس اتحاد مصدّري المجوهرات التركي "نحن ثالث منتج للمجوهرات بعد كل من الهند والصين. ولنا كلمة في قطاع المجوهرات العالمي، باعتبارنا مع إيطاليا نصنّف كأكبر دولتين مصدّرتين للمجوهرات حول العالم".
وأضاف، في السياق ذاته، أنه "في أغسطس/آب الماضي، تم تشكيل وفد تجاري في ميامي الأميركية، حيث التقينا عملاء من أميركا الشمالية والجنوبية".
واستطرد قائلاً "كان لهذه الجهود دور كبير في زيادة صادراتنا من المجوهرات إلى الولايات المتحدة في 2019، بنسبة 11%، لتسجل قيمة تلك الصادرات 254 مليون دولار، وجاءت هذه الزيادة رغم العيب الضريبي الناجم عن استبعاد واشنطن لتركيا من نظام الأفضليات المعمم (GSP)".
ونظام الأفضليات المعمم هو نظام يقدم معاملة معفاة من الرسوم الجمركية لسلع الدول المستفيدة منه، وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلنت واشنطن استبعاد تركيا من ذلك النظام، بحجة تحسّن اقتصادها.
وأضاف كمار قائلاً "يهدف أعضاء قطاعنا إلى زيادة صادراتنا للولايات المتحدة بمقدار مليار دولار، من خلال الاستفادة من زيادة واشنطن للضرائب على واردات المجوهرات من الصين، بنسبة 10 في المائة".
وأفاد المتحدث بأنهم بدأوا بالتركيز على الأسواق الأميركية، وعقد لقاءات مع العملاء هناك؛ بهدف زيادة حجم أعمالهم بشكل يعود بالنفع على قطاع المجوهرات التركي، على حد تعبيره.
واستطرد قائلاً "مع استمرار الحروب التجارية الحالية، فإننا بصفتنا اتحاد مصدري المجوهرات، نعتني بأعمالنا، ونكد ونجتهد على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع؛ لتحقيق الهدف الذي تعهّدنا بالوصول إليه وتحقيقه في عام 2020".
ولفت إلى أن "تركيا ينظر إليها باعتبارها واحدة من الدول القلائل التي لديها القدرة على زيادة حجم أعمالها، على الرغم من تعطل حركة التجارة مع آسيا بسبب فيروس كورونا. ومن ثم نحن نواصل الاستفادة من كل هذه الفرص والإمكانيات السانحة أمامنا".
وأوضح كمار أن قطاع صناعة المجوهرات في تركيا يوفر فرص عمل لمليون شخص، إلى جانب ما يقرب من 35 ألف صائغ و6 آلاف مصَنِّع. وأوضح أنهم يهدفون إلى توفير إجمالي صادرات بقيمة 12 مليار دولار بحلول عام 2023، مشيراً إلى أن ارتفاع قيمة هذه الصادرات سيعود بالنفع على الاقتصاد التركي بشكل كبير.
وزادت صادرات تركيا من المجوهرات، بنسبة 9.52 بالمائة، خلال يونيو/حزيران المنصرم، مقارنة مع الشهر ذاته من عام 2018. جاء ذلك حسب معطيات صادرة آنذاك، عن اتحاد مصدري المجوهرات في البلاد.
وذكرت المعطيات أن صادرات يونيو/حزيران الماضي، بلغت 216 مليونا و760 ألفاً و374 دولاراً، بينما بلغت خلال النصف الأول من 2019، ملياراً و652 مليون دولار.
وحل الاتحاد الأوروبي في المقدمة على لائحة المستوردين للمجوهرات التركية، في الشهر المذكور، بـ97.6 مليون دولار. وجاءت ثانياً دول أوروبية من خارج الاتحاد بـ41.7 مليون دولار.
وفي حين استوردت دول الشرق الأوسط، 31.8 مليون دولار، جاءت دول آسيا تاليا، بـ18.8 مليون دولار، ومنطقة شمال أفريقيا بـ41.7 مليون دولار. أما على مستوى صادرات الدول، فجاءت بريطانيا أولا بـ67.5 مليون دولار، تلتها سويسرا بـ31.9 مليون دولار، وهونغ كونغ بـ14.2 مليون دولار.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال نائب وزير التجارة التركي، رضا طونا طورغاي، إن تركيا حققت إيرادات بـ4.4 مليارات دولار من صادرات المجوهرات في 2018، لتستحوذ على 4% من إجمالي السوق العالمية.
وأضاف طورغاي أن 4.4 مليارات دولار لا تعكس إمكانات تركيا في مجال المجوهرات، وأن بإمكانها تحقيق أرقام أكبر من ذلك بكثير، مشيراً إلى أن تركيا تنتج أحدث وأرقى المنتجات على مستوى العالم.
وأوضح أن دول رابطة "آسيان" تستورد مجوهرات بقيمة 4.1 مليارات دولار سنوياً، وأن قيمة صادرات تركيا إلى تلك الدول تبلغ 45 مليون دولار فقط، مشدداً على ضرورة رفع قيمة صادرات تركيا إلى تلك الدول.