حرائق كندا ترفع أسعار النفط

09 مايو 2016
جانب من حرائق كندا (فرانس برس)
+ الخط -

صعدت أسعار النفط مجدداً في بداية تداولات الأسبوع الجاري، اليوم الاثنين، إلى أكثر من 46 دولاراً للبرميل مع تواصل الحرائق في كندا، إحدى الدول المصدرة للنفط، لليوم السادس على التوالي.

ويرى متعاملون أن أسعار النفط كانت مرشحة لتسجيل زيادة قوية اليوم لو لم يصرح وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي الجديد، خالد الفالح، أمس الأول، بالتزام بلاده بسياساتها النفطية وتوفير إمدادات الطاقة للأسواق.

وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو/تموز 46.08 دولاراً للبرميل، صعوداً من أسعار إغلاق الأسبوع الماضي البالغة حينها 45.37 دولاراً.

وتهاوت أسعار النفط العالمية بأكثر من 60%، منذ شهر يونيو/حزيران عام 2014، حيث تراجعت من 115 دولاراً للبرميل إلى أقل من 30 دولاراً، في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن ترتفع مرة أخرى لأكثر من 45 دولاراً.

وتعاني أسواق النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب بشكل عام، وسط إصرار المنتجين على زيادة صادراتهم من النفط.

واستمر نزيف أسعار النفط، على الرغم من مساعٍ من كبار المنتجين للحد من تهاوي الأسعار، عبر التوصل لاتفاق تثبيت الإنتاج، وعُقد في هذا الإطار اجتماعان بالعاصمة القطرية الدوحة في شهري فبراير/شباط وأبريل/نيسان الماضيين.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أكد الجمعة الماضي، أن المفاوضات بين كبار منتجي النفط، بخصوص كبح الإنتاج من أجل تعزيز أسعار الخام المتدنية في الأسواق العالمية، يجب أن تبدأ من الصفر بشكل عام.

وأضاف: "المسؤولون الروس، وخصوصاً نوفاك (وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك) أكدوا أكثر من مرة أن الكرة ليست في ملعبنا، بل في ملعب شركائنا". وما يعقد الأزمة بأسواق النفط، إصرار إيران على زيادة إنتاجها وعدم الالتزام باتفاق تثبيت الإنتاج للاستفادة من كسر الحظر الاقتصادي عليها عقب التوصل لاتفاق نووي مع الغرب وأميركا.

المساهمون