اعتقال شبكة فساد إيطالية على رأسها عمدة البندقية

اعتقلت السلطات الإيطالية عمدة مدينة البندقية الايطالية، جورجيو اورسيني، وأكثر من 30 مسؤولاً ورجل أعمال في فضيحة فساد متعلقة بمشروع مصدّات لحماية المدينة الأثرية من الفيضانات. ويتكون  المشروع من مئات المصدّات المائية، وتقدر كلفته بمليارات الدولارات.
وكشفت السلطات الايطالية الفضيحة في أعقاب التحريات المخجلة، التي كشفت حجم التلاعب بمشروع "اكسبو ميلانو"، الذي سيقام العام المقبل.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وضعت السلطات الايطالية العمدة، أورسيني، تحت الحراسة المنزلية بتهم سوء استخدام المال العام في مشروع مصدّات المياه، كما كشف أحد ممثلي الاتهام كيفية عمل شبكة الرشى والعمولات والحسابات السرية والعقود الوهمية، التي كانت تدار بين مدينة البندقية ومصارف سويسرية.

ومن بين التهم، التي وجهت إلى العمدة أورسيني، تحويل أموال من المشاريع العامة لخدمة أغراض سياسية، كما يبحث المحققون في الفضيحة حول ما اذا كان بعض السياسيين قد أخذوا رشى تتراوح بين 25 الى 34 مليون يورو، مقابل منح العقود لبعض الشركات.

وفي مؤتمر نقله التلفزيون الايطالي، قال كارلو نورديو، أحد ممثلي الدفاع، الذي يحقق في موضوع الفساد، إن رجال الاعمال والساسة في البندقية أنشأوا نظاماً معقداً لتحويل أموال عامة إلى الرشى، بما في ذلك حسابات سرية في سويسرا وسان مارينو.

وأضاف نورديو أن رجال الاعمال استخدموا فواتير مضخمة، وعقود استشارات وهمية، لأخذ أموال عامة، ثم قاموا بتحويل هذه الاموال الى الساسة في شكل رشى.

وأشار نورديو الى أن الساسة إما أحتفظوا بهذه الاموال لأنفسهم، أو استخدموها لتمويل حملاتهم الانتخابية.
وذكر ممثل الاتهام، نورديو، في اللقاء التلفزيوني "أن التبرعات غير القانونية، التي نتجت عن جرائم، تم توثيقها بالكامل".