اعتذار مئات المصريين عن الحج بسبب قلة الريال السعودي

24 اغسطس 2016
سعر الريال تخطى الـ 3.50 جنيهات في السوق السوداء
+ الخط -

أرجع رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة في مصر شريف سعيد، تراجع 220 مصرياً عن أداء فريضة الحج لهذا العام إلى قلة المعروض من الريال السعودي في السوق المصرفي المصري.

وقال سعيد إن "قلة المعروض أدت لارتفاع سعر الريال، إذ تخطى الـ 3.50 جنيهات في السوق السوداء، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك صعوبة في الحصول عليه".
وتوقع سعيد مزيداً من الارتفاع في سعر الريال خلال الأسبوع المقبل، ليصل إلى أعلى سعر له بالسوق السواء بسبب موسم الحج، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الاعتذارات لأداء تلك الفريضة.

وأكد سعيد أن تنازل هذا العدد الكبير لأول مرة مؤشر خطير، على الرغم من أن الكثير من هؤلاء الأشخاص قاموا بإنهاء كافة إجراءات سفرهم إلى الأراضي السعودية، ولكن هناك طوابير أمام البنوك للحصول على الريال.
وأوضح سعيد أن البنك الأهلي المصري يشترط وجود حساب منذ ستة أشهر للراغب في أداء الفريضة لصرف 2000 ريال، أما الذي لا يملك حساباً في البنك فيمنح شيكاً بمبلغ 1029 ريالاً على أن يقوم بصرفه في المملكة، مشيراً إلى أن تلك المبالغ ضئيلة جداً، ولا يستطيع أي حاج أن يستمر بها سوى أيام فقط.

وأكد رئيس لجنة السياحة الدينية أن شركات السياحة طالبت من قبل البنك المركزي بالتدخل لإنقاذ الموقف، وتدبير كميات من الريال السعودي لمواجهة أزمة الحج لهذا العام، والتي لم تحدث من قبل، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الريال أدى لارتفاع أسعار كافة الخدمات المقدمة للحجاج سواء في مصر أو السعودية.

ويواجه موسم الحج هذا العام في مصر عدة عقبات فرضتها الحكومة المصرية، منها ضرورة قيام الراغب في الحج بالحصول على صحيفة الحالة الجنائية أو ما يسمى "الفيش والتشبيه" والذي يطبق لأول مرة، وتغيير أسعار البرامج بعد رفعها بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، وفرض رسوم تقدر بـ 1100 ريال للوكلاء المتحدين "المطوف"، فضلاً عن ارتفاع سعر صرف الريال السعودي، وهو الأمر الذي أضرّ كثيراً بعدد من شركات السياحة، خاصة أن الكثير منها تعاقد منذ فترة مع عدد من الحجاج.

وكان 220 مصرياً قد اعتذروا عن أداء فريضة الحج ما بين حجاج القرعة والجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن، فضلاً عن حجاج شركات السياحة، إذ اعترف مسؤول مصري بأنه لا يوجد بين هؤلاء المعتذرين مريض أو متوفى أو مرافق لسيدة تحت السن القانوني، كما تردد بعض الأجهزة المصرية المسؤولة، وأن اعتذار هؤلاء بسبب غلاء الأسعار وقلة الريال، ويواجه عدد من الجهات المنظمة مأزقاً بسبب ضيق الوقت في إيجاد بديل لسفر هؤلاء، مما يعد خسارة لهم.



المساهمون