"كريم" منافسة "أوبر" تسعى لتمويل بنصف مليار دولار

28 مارس 2018
كريم أمام استحقاقات دفعتها للبحث عن تمويل (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر من شركة "كريم" لتطبيقات حجز سيارات الأجرة العاملة في منطقة الشرق الأوسط، إن الشركة تُجري محادثات في مراحلها المبكرة لجمع تمويل جديد بما يصل إلى نصف مليون دولار من المستثمرين لتمويل توسعاتها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر تحدثت مشترطة عدم كشف هويتها نظرا لعدم علنية الأمر، أن كريم، أكبر منافسي أوبر في المنطقة، تختبر شهية المستثمرين المحتملين وتأمل بتحقيق هدف جمع 500 مليون دولار من خلال سلسلة تمويلات جديدة.

وأحجمت كريم عن التعليق عندما اتصلت "رويترز" بها، اليوم الأربعاء، فيما قال أحد المصادر إن جزءا من التمويل الجديد قد يستخدم لفتح خطوط أعمال جديدة للشركة.

وتقول الشركة التي تعمل في أكثر من 90 مدينة، إنها تتطلع إلى دخول أسواق جديدة مثل تونس والجزائر، وقد أعلنت في فبراير/ شباط عن الاستحواذ على موقع "راوند منيو" لقوائم المطاعم والحجز فيها، والذي قالت إنها ستستخدمه لاختبار خدمات توصيل الطعام.

وقال مصدر ثان إن طرفا ثالثا فاتحهم للمشاركة في أحدث جولات جمع التمويل لصالح كريم.

يأتي ذلك فيما يواجه عمل كريم وأوبر مشكلات عديدة في المنطقة والعالم، ففي مصر، مثلاً، تسلم مجلس النواب المصري، في 3 مارس/ آذار الجاري، مشروع قانون أعدته وزارة العدل لتنظيم عمل شركات النقل عبر التطبيقات الإلكترونية، للتغلب على آثار حكم من محكمة القضاء الإداري، الثلاثاء الماضي، بحظر نشاط شركتي "أوبر" و"كريم" العالميتين، وغيرهما من شركات التشغيل المركزي للسيارات الخاصة بنظام الأجرة، وحماية الاستثمارات التي ضختها الشركتان في السوق المصرية، مع ضمان سدادهما الضرائب والرسوم والتأمينات المقررة.

واحتفظ مشروع القانون بالخطوط العريضة للنسخة الأولى التي ظهرت في إبريل/ نيسان الماضي، من حيث منح وزراء الداخلية والنقل والاتصالات سلطة تحديد شروط الترخيص للشركات والسائقين المتعاونين معها، وإلزام الشركات بسداد الضرائب والرسوم، وإلزامها بدمج سائقي الأجرة، وتحديد ضوابط لمزاولة السائقين نشاطهم بسياراتهم الخاصة، مع وضع علامات معينة لتمييزها عن باقي السيارات الخاصة أثناء السير.

العودة إلى رام الله

من جهة أخرى، أعلنت شركة "كريم" لتكنولوجيا التوصيل الذكية، اليوم الأربعاء، استئناف تقديم خدماتها في مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية، بعدما توصلت إلى اتفاق مع وزارة النقل الفلسطينية.

وأضافت الشركة الإماراتية، في بيان لها، أنها اتفقت على أن تكون أجرتها مماثلة لأسعار سيارات الأجرة العادية، وستبدأ خدماتها بسائقين يحملون تصاريح سيارات أجرة.

وزاد البيان أن "كريم" تعتزم إضافة السيارات الخاصة لاحقا، لافتا إلى التعاقد مع مئات السائقين في الضفة الغربية في ظل ارتفاع معدل البطالة هناك.

(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)
المساهمون