ليبيا: درنة تكابد أوضاعاً معيشية حرجة بلا سلع ولا خدمات

01 يونيو 2018
قوات حفتر تهدّد حياة السكان في درنة (Getty)
+ الخط -
بلغ الوضع المعيشي في درنة مرحلة حرجة للغاية، في غياب شبه تام للمياه والكهرباء، فيما المتاجر فارغة والنقص حاد في الأدوية.

وقال أحد السكان لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع يزداد سوءاً. سكان من المدينة التي تبعد عن مدينة بنغازي 300 كيلومتر ناشدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المعنيين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى المنطقة، محمّلين المجلس الرئاسي مسؤولية الصمت حيال ما يجري في المنطقة من دمار وتجويع".

درنة، الواقعة شرق البلاد، والبالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، تعاني من انقطاع مياه التحلية والدواء والأوكسجين من المستشفيات التي تحاصرها قوات اللواء حفتر منذ يوليو/ تموز 2017.


الناطق الرسمي باسم شورى بنغازي، محمد المنصوري، قال لـ"العربي الجديد"، إن الوضع الإنساني صعب جداً، ولا توجد سلع غذائية ولا غاز للطهو ولا أدوية، وكذلك ثمة نقص فادح في السيولة، متهماً قوات الكرامة بمنع دخول المساعدات وعدم السماح بأي ممرات آمنة خلال شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى أن المنطقة مقبلة على كارثة إنسانية في حال استمرار الحصار الغذائي عليها، خاصة مع استمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية، فضلاً عن نقص الأطباء في المستشفى العام ونقص مستلزمات الإسعافات الأولية.

عن كيفية تدبير المواطنين لشؤونهم المعيشية في شهر رمضان، قال إن هناك مساعدات غذائية بين الأهالي، فمن يملك سلعاً يمنح بعضها لغيره، فيما قفزت الأسعار نحو 65% مقارنة بالأسعار التي تسود في الأوقات العادية.

قبل أيام ناشدت الأمم المتحدة جميع الأطراف أن تسمح بوصول المنظمات الإنسانية والسلع الضرورية بأمان إلى درنة المحاصرة.
المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو، حذّرت من أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية مستمر ويصل إلى مستويات حرجة، مشيرة إلى أن هناك تقارير تفيد بنقص في الأغذية أيضاً.

ومنذ شهر تقريباً، تحاول قوات حفتر عبثاً اقتحام المدينة الواقعة على الطريق الرئيسي الساحلي بين بنغازي ومصر تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي المكثف.

المساهمون