تونس: "هجمة" سياحية نحو تركيا ترفع أسعار الطيران

11 سبتمبر 2018
تراجع الليرة يجذب المتسوقين (Getty)
+ الخط -

قال مديرون في وكالات سفر في تونس، إن الوجهة التركية تشهد ما وصفوها بـ"هجمة" سياحية غير مسبوقة من قبل شرائح من التونسيين، بعد أن شهدت العملة التركية تراجعاً كبيراً، خلال الأسابيع الماضية، مشيرين إلى أن الإقبال المتزايد تسبب في قفزة في أسعار تذاكر الطيران وضغوط على الحجوزات.

ووفق منعم الغرايري، صاحب إحدى وكالات الأسفار التونسية، فإن أسعار تذاكر الطيران ارتفعت بنسبة وصلت إلى 50%، بسبب تزايد الإقبال على حجز الرحلات، مشيراً إلى ضرورة زيادة عدد مقاعد الرحلات أو برمجة رحلات إضافية من قبل شركات الطيران، لا سيما الخطوط الجوية التونسية والتركية اللتين تؤمّنان رحلتين يوميا.

وقال الغرايري، لـ"العربي الجديد"، إن سعر تذكرة الطيران قفز في الأيام العادية من نحو 800 دينار (290 دولاراً) إلى 1200 دينار (434 دولاراً)، بينما يصل في المناسبات والأعياد إلى 2000 دينار. ولاحظ صاحب وكالة الأسفار أن ارتفاع أسعار التذاكر لم يؤثر على رغبة التونسيين في السفر إلى تركيا، مضيفا: "تحقيق الاستفادة حاصل لا محالة بالنسبة للمسافرين، فزيادة سعر التذكرة قد يعوّضه تراجع كلفة الإقامة والتسوق في تركيا".

وأضاف الغرايري أن نسبة الامتلاء على كل الرحلات بلغت 100% إلى حدود 20 سبتمبر/أيلول الجاري، متوقعا تراجعا طفيفا في الأسعار بعد انقضاء هذه الفترة وانشغال العائلات بالعودة إلى المدارس.

وتشير تقديرات جامعة (جمعية) وكالات السفر التونسية إلى أن نحو 50 ألف تونسي يقضون إجازاتهم في الخارج، فيما تؤكد مصادر مهنية من داخل الجامعة أن جزءاً من المسافرين يجمعون بين السياحة والرحلات التجارية.

وبالإضافة إلى السياحة يتغذى الطلب المتزايد على الوجهة التركية مما يعرف بـ "تجارة الشنطة" التي يمتهنها آلاف التونسيين، فضلا عن رحلات الأعمال في الاتجاهين، وفق مسؤول في إحدى شركات السياحة التونسية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين تونس وتركيا في 2017 نحو مليار دولار، منها واردات تونسية بنحو 760 مليون دولار، وفق سفير تركيا في تونس، عمر فاروق دوغان، في مارس/آذار الماضي.

وتستورد تونس من تركيا نحو 89 مجموعة متنوعة من السلع. وفي عام 2017، وصلت قيمة القطنيات وحدها إلى 140 مليون دولار، مقابل 122 مليون دولار في 2016.

وكان عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي، قد قال لـ"العربي الجديد"، في اغسطس/آب الماضي، إن تراجع سعر البضائع التركية بسبب الهبوط الحاد لقيمة الليرة، سيكون دافعاً للموردين لاستغلال هذا الظرف لتكثيف وارداتهم من تركيا وتخزينها.

المساهمون