أردوغان: نحن من أوقفنا مشروع السيل التركي وليس الروس

05 ديسمبر 2015
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (Getty)
+ الخط -


كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن أنقرة هي من أوقفت مشروع أنبوب السيل التركي، والذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، وليس الروس كما أعلن.

وأضاف أردوغان، في تصريحات صحافية، اليوم، أنه: "لم يتم إيقاف المشروع من قبل الروس بل من قبلنا"، مشدداً على أن العقوبات الاقتصادية الروسية التي استهدفت الصادرات الزراعية التركية لن تؤثر على الاقتصاد التركي.

ومشروع "السيل التركي" يهدف إلى نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر قاع البحر الأسود إلى الأراضي التركية قرب الحدود مع اليونان، حيث يخطط لإقامة مستودعات ضخمة للغاز، وسيبلغ طول خط أنابيب الغاز نحو 1100 كيلومتر.

وذكر خلال كلمة ألقاها في الحفل الختامي لأسبوع الابتكار التركي: "في الإعلام تتوالى الأخبار بأن مشروع السيل التركي تم إيقافه من قبل روسيا، ولكن حقيقة الأمر هو أن التجميد جاء من قبلنا بسبب عدم قيام الروس بتلبية طلباتنا في المشروع".

وتابع:"نحن الآن لا نتحدث كما يتحدث الروس، وما زلنا صابرين في هذا الموضوع، ونعرف بأي وقت علينا الحديث".

وتدعيماً لتصريحات الرئيس التركي، قال رئيس شركة الطاقة الروسية "غازبروم"، أليكسي ميللر، في وقت سابق، إن: "توقف المباحثات مع أنقرة حول مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز جاء بسبب عدم تلقي روسيا أي طلب من تركيا بشأن مواصلة المباحثات".

وتتصاعد الحرب الاقتصادية بين موسكو وأنقرة، حيث أقدمت الحكومة الروسية على حظر استيراد بعض المنتجات الزراعية التركية مع فرض التأشيرة على الأتراك، إضافة إلى منع السياح الروس من التوجه إلى المنتجعات التركية، ووقف رحلات الطيران العارض بين البلدين.

وخاطب أردوغان موسكو بالقول إن: "البضائع التركية التي لم تأخذوها والتي تقدر بحوالي المليار دولار، ليست ذات تأثير، فتركيا ليست الدولة التي سيهدها إيقافكم لاستيراد ما قيمته مليار دولار من بضائعها، هناك أبواب أخرى ستفتح".

وأضاف أن: "تركيا تسعى لشراء كميات إضافية من الغاز من قطر وأذربيجان إذا انخفضت الإمدادات الروسية.. أنقرة ستواصل البحث عن موارد محلية للطاقة المتجددة".

 

اقرأ أيضاً: تركيا ترفض العقوبات الاقتصادية الروسية

المساهمون