ينطلق مؤتمر الدوحة السادس للمال الإسلامي في قطر يوم الثلاثاء المقبل، تحت عنوان "التمويل الإسلامي في عالم متحوّل"، بمشاركة دولية من هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجال الاقتصاد والمال والتكنولوجيا الرقمية، ومن المتوقع أن تسهم مخرجات المؤتمر في تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية في قطر والعالم.
وتنظم المؤتمر شركة بيت المشورة للاستشارات المالية مع الشريك الاستراتيجي "بنك بروة"، والشريك الرياضي "اللجنة الأولمبية القطرية"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة، خالد السليطي، أن المؤتمر سيناقش مستقبل التمويل الإسلامي، وتسليط الضوء على مؤشرات الأزمة المالية العالمية المتوقعـة ومدى تأثيرها على التمويل الإسلامي.
كما يناقش المؤتمر أيضاً إمكانية توجه التمويل الإسلامي نحو القطاع الرياضي وفرص الاستثمار فيه، وكذلـك يستعرض منصات التداول الإسلامية ودورهـا وآلياتهـا وضوابطهـا الشـرعية، بالإضافـة إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وضوابطه الشرعية.
من جهته قال نائب رئيس اللجنة المنظمة، أسامة الدريعي، إن الأزمة المالية العالمية الأخيرة التي نشبت في عام 2008 وما سبقها مـن أزمات مالية تمثل دليلاً على قصور في النظـام المالي العالمي واعتماده على معالجات آنية ما تلبث أن يظهـر عوارهـا وعجزهـا على شـكل أزمات مالية، الأمر الذي يستدعي إصلاح هذا النظام المالي العالمي لتفـادي مثـل هـذه الأزمات".
وأضاف أن "كثيراً مـن الخبراء والعلماء يدقون اليوم ناقـوس الخطـر لعـودة أزمة ماليـة جديـدة، وضـرورة التصدي لها، وتجنب أسـبابها ومحاولة التقليـل من آثارهـا المحتملة، وبالتالي فإن محور استشراف الأزمات المالية والاقتصادية وتأثيرها على التمويل الإسلامي".
وأشار إلى أن المؤتمر سيستعرض الأدوات العلمية والمنهجيـة المعتمدة في استشـراف الأزمات الماليـة والاقتصاديــة، والأسباب والتدابيـر الوقائيــة لهـا، ومـا يمكـن أن تؤثـر بـه علـى التمويـل الإسلامي وبيـان الأحكام الشـرعية لاستشـراف الأزمات الماليــة.
ويناقش محور منصات التداول الإسلامية آلية عمل منصات السـلع الدوليـة والتورق المصرفي فيها، ومنصات التمويـل الجماعي، وفكرة إنشاء سـوق للسلع والمعادن في الشـرق الأوسـط، وبيـان الأحكام الشـرعية والآثار الاقتصادية لمنصات التـداول الإسلامية، كما يبحث المؤتمر ضمن محاوره الابتكار والذكاء الاصطناعي في التمويل الإسلامي، كما يستعرض أثر الذكاء الاصطناعي على التنميــة المستدامة في ضوء رؤية دولة قطر 2030.
تجربة قطر
وأكد السليطي أن جودة ونوعية أصول التمويل الإسلامي في قطر الأقوى خليجياً وفقاً لمعايير المخصصات التحوطية ومستويات درء المخاطر والقدرة على تحقيق العوائد ومدى كفاية سقف المخصصات التحوطية والاحترازية والتركزات الائتمانية وفعالية إدارة محفظة القروض، مشيراً إلى أن دولة قطر تباشر حالياً تطوير قطاع التمويل الاسلامي.
وأشار إلى أن قطر تتمتع ببنية تشريعية وبيئة تشغيلية وهيكل تنظيمي متميز في قطاع التمويل الإسلامي، كما أن قطر تلعب دوراً كبيراً في تطوير صناعة الصكوك الإسلامية على مستوى العالم، وفضلاً عن ذلك تتوسع الشركات القطرية العاملة وفقاً لأحكام الشريعة في معظم أسواق العالم لتقود قاطرة النمو بالقطاع على المستوى الدولي.
(الدولار= 3.64 ريالات قطرية)