في ضربة جديدة لتطلعات الحكومة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مساء اليوم الأحد، أن السعودية علقت العمل بمشروع للطاقة الشمسية لمجموعة "سوفت بنك" اليابانية بقيمة 200 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة السعودية قولهم إن المملكة علقت خطة بقيمة 200 مليار دولار مع "سوفت بنك"، لبناء أكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم، وإن المملكة تعكف على وضع استراتيجية أوسع لتعزيز الطاقة المتجددة، سيتم الإعلان عنها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2018.
كما نقلت الصحيفة عن مستشار حكومي سعودي قوله إن أحداً لا يعمل بفعالية على المشروع الذي كشف النقاب عنه في مارس/آذار الماضي، محمد بن سلمان والرئيس التنفيذي لـ"سوفت بنك" SoftBank، ماسايوشي سون، وكان من شأنه أن يحوّل أهم منتجي النفط في العالم إلى شركة عملاقة في توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قادرة في النهاية على توليد حوالي 200 غيغاوات، أي أكثر من ثلاثة أضعاف احتياجات المملكة اليومية.
ويأتي إخفاق السعودية في المضي قُدماً بهذا المشروع العملاق بعد سلسلة من العثرات التي ضربت مشاريع كبرى تضمنتها رؤية بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي، ولا سيما طرح أسهم من "أرامكو" للاكتتاب الأولي، والذي كانت المملكة تتوقع أن تجمع منه إيرادات بقيمة 100 مليار دولار، قبل أن يعلقه الملك سلمان.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع الطاقة الشمسية البالغة تكلفته الإجمالية 200 مليار دولار، إلا أن مرحلته الأولى تألفت من استثمار بقيمة مليار دولار من صندوق رؤية بن سلمان هذا العام. وكان من المقرر إنتاج 7.2 غيغاوات تقريباً خلال عامين، على أن يصل إلى قدرته الإجمالية البالغة 200 غيغاوات بحلول عام 2030، إلا أن صندوق الرؤية السعودي لم يكشف عما إذا كان قد استثمر أي أموال نقدية في المشروع السعودي حتى الآن.
وتضيف الصحيفة هذه المرة، نقلاً عن مسؤول في قطاع الطاقة السعودي، أن "الجميع يتمنى أن تموت هذه الفكرة من أصلها"، باعتبار أن بناء مرفق ضخم بهذه التكلفة الهائلة يعني أن السعودية تخصّص مبالغ باهظة جداً للطاقة الشمسية، فيما يشهد العالم تطوراً مستقبلياً لتقنيات أخرى.