ارتفاع "غير مبرر" في أسعار بعض الأدوية في مصر

05 مايو 2018
اتهامات لوزير الصحة بالرضوخ لشركات الأدوية (Getty)
+ الخط -
على رغم إعلان وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين راضي عدم تحريك أسعار الأدوية مجددا، فوجئ الكثير من المرضى خلال الساعات الماضية، بزيادة جديدة في أسعار 74 نوعا من الأدوية في الصيدليات وخصوصاً أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والأورام، من دون إعلان الحكومة أو شركات الأدوية عن هذه الزيادة.

وتواجه مصر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 زيادة مستمرة في الأدوية، بعد قرار الحكومة المصرية تعويم الجنية أمام الدولار، ما تسبب في ارتفاع أكثر من 15 ألف صنف من الأدوية.

واتهم مواطنون وصيادلة وزير الصحة، بالرضوخ المستمر لشركات الأدوية في رفع الأسعار، خصوصا أنه وافق في يناير/ كانون الثاني الماضي على رفع أسعار 30 صنفاً دوائياً بنسب تراوحت بين 10 و50% بعد الضغط الذي مارسته شركات الأدوية. وجاءت الزيادة بعد رفع أسعار 3 آلاف و10 أصناف في يوليو/ تموز من العام الماضي بنسب تراوحت بين 20% للأدوية المحلية و25% للمستوردة.

ومنذ تعويم الجنيه، ترتفع أسعار الأدوية بشكل مستمر من دون سقف محدد لها، وهو ما أكده طلعت محمود أحد الصيادلة في حديث إلى "العربي الجديد"، مشيراً إلى أن أسعار الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة في زيادة مستمرة يومياً نتيجة الإقبال عليها، ما أدى إلى إرهاق المواطنين مادياً.

وأكد أن نسبة الارتفاع في الأدوية تراوحت بين 10 و50%، لافتاً إلى أن الارتفاع تم سراً خلال الأيام الماضية خوفاً من اشتعال الموقف داخل البلاد وإثارة حالة من الغضب، خصوصا أن من المنتظر ارتفاع أسعار منتجات وخدمات أخرى قريباً مع إقرار الموازنة الجديدة في يوليو/ تموز المقبل.


وأوضح أنه فوجئ مثل أي مواطن بأسعار الأدوية الجديدة مثل "الأنسولين" و"كلوكوفاج" و"الدولسيل" و"ديامكرون" وهي أدوية لمرضى السكري، كذلك أدوية مرضى القلب والضغط والأعصاب والمخ، ومحاليل تغذية للرعاية المركزة وأدوية للسيولة، وصبغات الأشعة.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول في وزارة الصحة، أن قطاع الأدوية شهد ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار بنسبة تفوق 400% خلال الأشهر الأخيرة على بعض أصناف الأدوية، وهو ما يمثل ضغوطاً شديدة على المواطنين، محملاً الحكومة مسؤولية الارتفاع المتزايد والمتكرر في أسعار الأدوية، محذراً من الآثار السلبية لارتفاع أسعار الأدوية وندرتها على أصحاب الأمراض المزمنة.

في المقابل، تناقش لجنة الصحة بمجلس النواب المصري الأسبوع المقبل، أزمة "نواقص الأدوية"، التي ظهرت نتيجة ندرة بعض الأصناف، وتوقف بعضها، إضافة إلى توريد أصناف إلى الصيدليات على مراحل عن طريق كوتة محددة لكل صيدلية.

ومن تلك الأدوية التي تشهد نقصا حادا في الصيدليات، أدوية علاج الجلطات، إضافة إلى الأدوية العادية مثل أدوية علاج القولون وقطرات ومراهم العيون، وعدد من أدوية أمراض القلب وأدوية الحمى الروماتيزمية، وأدوية الشلل الرعاش. 

المساهمون