أسعار النفط تنتظر نتائج اجتماعات "أوبك"

29 أكتوبر 2016
حقل نفط كندي (دان بانيستر/Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن تؤثر أنباء عدم توصل "أوبك" لاتفاق في اجتماع فيينا الخاص بتوزيع الحصص على الأعضاء وفقاً لاتفاق الجزائر الذي أقر سقف إنتاج للمنظمة يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً، سلباً على أسعار النفط.

وذكرت مصادر لرويترز إن معارضة إيران لخفض الإنتاج، كانت أحد أسباب فشل الاجتماع الذي عقد في مقر المنظمة بالعاصمة النمساوية على مستوى ممثلي الدول الأعضاء. ومن المتوقع أن تواصل المنظمة اليوم اجتماعاتها مع الأعضاء خارج "أوبك" وبينهم روسيا لمعرفة حصتهم التي سيشاركون بها في خفض الانتاج العالمي للإمدادات النفطية.

وفي هذا الصدد، قال أحد المصادر في منظمة "أوبك" لرويترز، اليوم السبت: "نعم، سنواصل (الاجتماع) غداً مع منتجين من خارج أوبك" مضيفاً أنه لم يتم التوصل إلى "اتفاق كامل اليوم نظراً لأن إيران ترفض تثبيت الإنتاج".

ويتألف اجتماع اللجنة العالية المستوى من محافظي "أوبك" وممثلي الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء المعنيين. واستمرت المحادثات أكثر من 11 ساعة يوم الجمعة وتبدو إيران حجر العثرة الرئيسي الذي يحول دون التوصل لاتفاق.

وقال مصدر في أوبك "لا يوجد اتفاق حتى الآن، فالجميع يتفقون ماعدا إيران"، مضيفاً أن طهران تطلب إعفاءها.

وكانت "أوبك" اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى ما بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يومياً في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار.

لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا الذين تضرر إنتاجهم من جراء العقوبات أو الحروب ويريدون زيادة المعروض.

وتسود أسواق الطاقة شكوك حول قدرة المنظمة على تطبيق الاتفاق رغم الحماس الذي يبديه العديد من الأعضاء وعلى رأسهم مندوبو دول الخليج.

وقال باركيندو في كلمة ألقاها بالاجتماع وفقاً لنص قدمته أوبك "مشاوراتنا اليوم - وغدًا مع بعض المنتجين غير الأعضاء في أوبك - قد تكون لها نتائج عميقة على السوق وعلى الصناعة في المدى المتوسط إلى الطويل".

ولا تبت اللجنة في السياسة وستقدم بدلاً من ذلك توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الذي سيعقد في فيينا أيضاً.

(رويترز)

المساهمون