شارك عشرات المستثمرين وأصحاب الشركات القطرية الكبرى يوم الخميس في مؤتمر مع نظرائهم الأتراك بمدينة إزمير غربي تركيا.
وقالت مصادر تركية خاصة لـ "العربي الجديد" إن اللقاء الذي عقد ليومين وانتهى أمس الجمعة، ركز على زيادة التبادل التجاري والاستثمارات، وتخلله زيارة رجال الأعمال القطريين لمصانع وشركات تركية لإبرام عقود استيراد لاستمرار سد حاجة السوق القطرية بالسلع والمنتجات، وسط الحصار المستمر على قطر من دول الجوار.
وتنامت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وقطر، خاصة بعد الأزمة الخليجية وحصار قطر الذي فرضته كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، في الخامس من حزيران/يونيو الماضي، فزادت الصادرات التركية للدوحة بنحو 15% الشهر الماضي وارتفعت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، لتتعدى 35 مليار دولار.
وحققت الصادرات التركية من المنتجات والسلع إلى دولة قطر خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، ارتفاعاً وصل إلى 51.5%، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال مجلس المصدرين الأتراك، إن إجمالي قيمة الصادرات التركية إلى قطر خلال يونيو/حزيران الماضي، وصل إلى 53.5 مليون دولار، جاءت المواد الغذائية في مقدمتها.
وأرسلت تركيا نحو 200 طائرة و16 شاحنة وسفينة واحدة، تحمل مياها ومنتجات حيوانية وفواكه وخضرا لقطر، منذ بداية الحصار، ولا تزال عمليات التصدير قائمة، وسط توقعات بزيادتها وتنوعها، لتشمل مواد البناء، بعد اللقاءات المستمرة بين رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين.
ورأى اقتصاديون أن حصص تركيا سترتفع بأعمال البناء والتجهيز لمونديال كأس العالم الذي ستستضيفه قطر عام 2022، حيث فازت أول من أمس، شركة إنشاءات تركية، وهي شركة "تكفين إنشاءات" بعقد مشروع في قطر بقيمة 200 مليون دولار، خاص بإنشاء طريق ويستكمل المشروع خلال 27 شهراً.
وقال خبير اقتصادي لـ"العربي الجديد"، إن تركيا سدت كل احتياجات السوق القطرية من المنتجات الزراعية والحيوانية خلال فترة الأزمة، لكن الهدف هو تأسيس شركات لهذه المنشآت بالدوحة بالاعتماد على المواد الأولية والخبرات التركية.
وكانت قطر وتركيا قد صادقتا أمس الأول، على مذكرة تفاهم في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، تشمل تبادل الخبرات التقنية ونتائج الأبحاث العلمية في هذين القطاعين.
وسيعقد الجانبان بحسب المذكرة التي نشرتها الجريدة الرسمية التركية، ندوات ومؤتمرات واجتماعات تتناول سبل تطوير القطاعين، بجانب العمل على تشجيع التعاون الاستثماري بين المؤسسات والشركات الخاصة المعنية في مجال التسويق الزراعي.
ونصت المذكرة على تعاون الطرفين في مشاريع مشتركة في مجال الري وحماية النباتات وإقامة المختبرات البيطرية، فضلاً عن تأسيس لجنة توجيهية زراعية مشتركة لمراقبة سير التعاون وتقييمه، وستعقد اللجنة اجتماعاتها بشكل دوري في كلا البلدين.
ورأى المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو، أن تركيا ستبقى الداعم الأول لخطوات فك الحصار عن قطر وعدم السماح بمعاقبة الشعب القطري لأغراض سياسية، وهذا موقف تركيا مع الجميع وهو ضمن سياستها المتبعة منذ 14 سنة.
وكشف المحلل التركي لـ"العربي الجديد" أن رجال أعمال أتراكا تلقوا دعوة من قطر لإجراء لقاءات ثنائية بهدف زيادة التبادل والاستثمارات، وذلك رداً على اللقاء الذي استضافته إزمير ليومين.
واعتبر أن التسهيلات وإلغاء الرسوم، سيزيدان من الصادرات التركية لقطر ومن حصة تركيا بالاستثمارات والإنشاءات بالدوحة، والتي تأسست فيما مضى على الاحترام والعلاقات والمنفعة المتبادلة، حتى وصلت الاستثمارات لنحو 35 مليار دولار، موزعة بالتساوي تقريباً، حيث تستثمر الشركات التركية بقطر بنحو 18 مليار دولار والقطرية بتركيا نحو 17 مليار دولار.
وشرح كاتب أوغلو أن فرص شركات الإنشاءات التركية ازداد بقطر، بعد تعهدها بإدخال مواد البناء على خلفية إغلاق السعودية المعبر البري الوحيد. وقال إن ذلك سيكون في مصلحة البلدين، لأن الشركات التركية العاملة بالخارج، تعتبر ثاني أكبر شركات بالعالم، وهي ذات سمعة ومصداقية وستساهم بتجهيز منشآت المونديال، حتى قبل الموعد المحدد.
وحول إمكانية تأثر العلاقات التركية مع السعودية والخليج، جراء موقفها من قطر، يقول المحلل التركي كاتب أوغلو: حرصت تركيا منذ بداية الأزمة على حسن علاقاتها مع دول الخليج، والسعودية تحديداً، وتجلى ذلك خلال زيارة الرئيس ووزير الخارجية للرياض.
وتشير الأرقام إلى تعزز الحضور الخليجي في الاقتصاد التركي، خلال العام الجاري، حيث ارتفع حجم الاستثمارات الخليجية المباشرة في تركيا، بنسبة 397%، في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مايو/ أيار 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد التركية، أن حجم الاستثمارات الخليجية المباشرة في تركيا، ارتفع بنسبة 397%، من 111 مليون دولار في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار 2016، إلى 552 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الحالي.
اقــرأ أيضاً
وتنامت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وقطر، خاصة بعد الأزمة الخليجية وحصار قطر الذي فرضته كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، في الخامس من حزيران/يونيو الماضي، فزادت الصادرات التركية للدوحة بنحو 15% الشهر الماضي وارتفعت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، لتتعدى 35 مليار دولار.
وحققت الصادرات التركية من المنتجات والسلع إلى دولة قطر خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، ارتفاعاً وصل إلى 51.5%، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال مجلس المصدرين الأتراك، إن إجمالي قيمة الصادرات التركية إلى قطر خلال يونيو/حزيران الماضي، وصل إلى 53.5 مليون دولار، جاءت المواد الغذائية في مقدمتها.
وأرسلت تركيا نحو 200 طائرة و16 شاحنة وسفينة واحدة، تحمل مياها ومنتجات حيوانية وفواكه وخضرا لقطر، منذ بداية الحصار، ولا تزال عمليات التصدير قائمة، وسط توقعات بزيادتها وتنوعها، لتشمل مواد البناء، بعد اللقاءات المستمرة بين رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين.
ورأى اقتصاديون أن حصص تركيا سترتفع بأعمال البناء والتجهيز لمونديال كأس العالم الذي ستستضيفه قطر عام 2022، حيث فازت أول من أمس، شركة إنشاءات تركية، وهي شركة "تكفين إنشاءات" بعقد مشروع في قطر بقيمة 200 مليون دولار، خاص بإنشاء طريق ويستكمل المشروع خلال 27 شهراً.
وقال خبير اقتصادي لـ"العربي الجديد"، إن تركيا سدت كل احتياجات السوق القطرية من المنتجات الزراعية والحيوانية خلال فترة الأزمة، لكن الهدف هو تأسيس شركات لهذه المنشآت بالدوحة بالاعتماد على المواد الأولية والخبرات التركية.
وكانت قطر وتركيا قد صادقتا أمس الأول، على مذكرة تفاهم في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، تشمل تبادل الخبرات التقنية ونتائج الأبحاث العلمية في هذين القطاعين.
وسيعقد الجانبان بحسب المذكرة التي نشرتها الجريدة الرسمية التركية، ندوات ومؤتمرات واجتماعات تتناول سبل تطوير القطاعين، بجانب العمل على تشجيع التعاون الاستثماري بين المؤسسات والشركات الخاصة المعنية في مجال التسويق الزراعي.
ونصت المذكرة على تعاون الطرفين في مشاريع مشتركة في مجال الري وحماية النباتات وإقامة المختبرات البيطرية، فضلاً عن تأسيس لجنة توجيهية زراعية مشتركة لمراقبة سير التعاون وتقييمه، وستعقد اللجنة اجتماعاتها بشكل دوري في كلا البلدين.
ورأى المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو، أن تركيا ستبقى الداعم الأول لخطوات فك الحصار عن قطر وعدم السماح بمعاقبة الشعب القطري لأغراض سياسية، وهذا موقف تركيا مع الجميع وهو ضمن سياستها المتبعة منذ 14 سنة.
وكشف المحلل التركي لـ"العربي الجديد" أن رجال أعمال أتراكا تلقوا دعوة من قطر لإجراء لقاءات ثنائية بهدف زيادة التبادل والاستثمارات، وذلك رداً على اللقاء الذي استضافته إزمير ليومين.
واعتبر أن التسهيلات وإلغاء الرسوم، سيزيدان من الصادرات التركية لقطر ومن حصة تركيا بالاستثمارات والإنشاءات بالدوحة، والتي تأسست فيما مضى على الاحترام والعلاقات والمنفعة المتبادلة، حتى وصلت الاستثمارات لنحو 35 مليار دولار، موزعة بالتساوي تقريباً، حيث تستثمر الشركات التركية بقطر بنحو 18 مليار دولار والقطرية بتركيا نحو 17 مليار دولار.
وشرح كاتب أوغلو أن فرص شركات الإنشاءات التركية ازداد بقطر، بعد تعهدها بإدخال مواد البناء على خلفية إغلاق السعودية المعبر البري الوحيد. وقال إن ذلك سيكون في مصلحة البلدين، لأن الشركات التركية العاملة بالخارج، تعتبر ثاني أكبر شركات بالعالم، وهي ذات سمعة ومصداقية وستساهم بتجهيز منشآت المونديال، حتى قبل الموعد المحدد.
وحول إمكانية تأثر العلاقات التركية مع السعودية والخليج، جراء موقفها من قطر، يقول المحلل التركي كاتب أوغلو: حرصت تركيا منذ بداية الأزمة على حسن علاقاتها مع دول الخليج، والسعودية تحديداً، وتجلى ذلك خلال زيارة الرئيس ووزير الخارجية للرياض.
وتشير الأرقام إلى تعزز الحضور الخليجي في الاقتصاد التركي، خلال العام الجاري، حيث ارتفع حجم الاستثمارات الخليجية المباشرة في تركيا، بنسبة 397%، في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مايو/ أيار 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد التركية، أن حجم الاستثمارات الخليجية المباشرة في تركيا، ارتفع بنسبة 397%، من 111 مليون دولار في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار 2016، إلى 552 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الحالي.