أربكت الاضطرابات التي يشهدها العراق، إمدادات النفط إلى الأردن، لتتوقف لبضعة أيام منذ اندلاع التظاهرات في بغداد يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يجري استئنافها، أمس الأحد، وفق وزارة الطاقة الأردنية.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، في تصريحات صحافية، أمس الأحد، إن عمليات نقل النفط العراقي توقفت منذ الخميس وحتى السبت، بسبب الأحداث الداخلية في العراق، لكن الصهاريج عادت إلى التحميل، الأحد.
ونفت زواتي وجود معيقات أو ضغوط تواجه تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة باستيراد النفط العراقي، مشيرة إلى أن واردات المملكة من النفط العراقي بلغت حوالي 204 آلاف برميل منذ تنفيذ مذكرة التفاهم حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وكانت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، قد أعلنت في 31 أغسطس/آب الماضي، عن بدء توريد النفط العراقي إلى الأردن، مؤكدة أهمية هذه الخطوة في تلبية جزء من احتياجات المملكة السنوية من النفط الخام.
وجاء توريد الخام بمقتضى مذكرة تفاهم جرى التوصل إليها في فبراير/ شباط الماضي، تقضي بنقل 10 آلاف برميل يومياً من الخام العراقي براً عبر صهاريج أردنية وعراقية من مصفاة بيجي شمال بغداد إلى مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان.
وقال موسى هنطش، مقرر لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني لـ"العربي الجديد" إن الجهات المعنية في بلاده تتابع مع الجانب العراقي عمليات توريد النفط الخام، مشيرا إلى أن من المفترض ألا تتأثر الإمدادات بالاضطرابات تشهدها بغداد، كونها تمر من طرق خارج العاصمة العراقية.
بدوره، أكد نائل ذيابات، مدير عام الشركة الناقلة للنفط العراقي إلى الأردن، أن هناك صهاريج متوقفة داخل الأراضي العراقية منذ بضعة أيام في انتظار السماح لها بالتحميل من مصفاة بيجي، مشيرا إلى أن عدد الصهاريج المشاركة في نقل النفط يصل إلى 500 صهريج بمعدل 40 صهريجا يومياً، نصفها أردنية والأخرى عراقية.
وتمثل كميات النفط العراقي حوالي 7 في المائة من الاحتياجات اليومية للأردن، ويجري بيعها بالأسعار العالمية مع خصم مقداره 16 دولاراً للبرميل الواحد.
وكانت وزيرة الطاقة الأردنية، قد قالت في تصريح صحافي مؤخرا، إن التعاون بين العراق والأردن في مجال الطاقة لا يقتصر على استيراد النفط الخام فقط، حيث يعمل الجانبان على إقامة شبكة للربط الكهربائي يزود بواسطتها الأردن العراق بالكهرباء عبر شبكة مشتركة.