قالت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، علا عوض، اليوم الإثنين، إن عدد العاطلين الفلسطينيين عن العمل في 2017 بلغ نحو 364 ألف شخص، بواقع 146 ألفاً في الضفة الغربية و218 ألفاً في قطاع غزة.
ووفق تقرير أصدره الجهاز عن العمل والعمال في 2017 بمناسبة عيد العمال الذي يوافق الأول من مايو/أيار ووصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، فقد أوضحت عوض أن معدل البطالة في فلسطين بلغ 27.7% في عام 2017، وما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ في قطاع غزة 43.9%، مقابل 17.9% في الضفة الغربية.
وبلغ معدل البطالة للذكور 22.5%، بينما بلغ معدل البطالة للإناث 47.8% لنفس العام، في حين بلغت نسبة القوى العاملة المشاركة في فلسطين للأفراد 15 سنة فأكثر 45.3%، وبلغت نسبة مشاركة الذكور 70.9%، مقابل 19.0% للإناث.
وبحسب التقرير، فقد بلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة في الضفة الغربية 45.3%، مقابل 45.1% في قطاع غزة.
ويقدر عدد الفلسطينيين المستخدمين بأجر من فلسطين 666 ألف عامل، بواقع 333 ألف عامل يعملون في الضفة الغربية و221 ألف عامل يعملون في قطاع غزة و92 ألف عامل يعملون في الأراضي المحتلة و20 ألفا يعملون في المستوطنات، بينما بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص 351 ألف عامل من فلسطين؛ بواقع 231 ألف عامل من الضفة الغربية المحتلة، و120 ألف عامل من قطاع غزة.
وبلغت نسبة المستخدمين بأجر في عام 2017 ويعملون في القطاع الخاص 52.7%، بينما بلغت نسبة المستخدمين بأجر في الأراضي المحتلة والمستوطنات 16.8%، في حين بلغت النسبة للقطاع العام 30.5% في عام 2017.
وكان أكثر من نصف المستخدمين بأجر يعملون في القطاع الخاص، بواقع 52.0% في الضفة الغربية و54.3% في قطاع غزة، مقابل 22.9% يعملون في القطاع العام في الضفة الغربية و45.7% في قطاع غزة، في حين 25.1% من المستخدمين بأجر في الضفة الغربية يعملون في الأراضي المحتلة والمستوطنات.
وبلغت نسبة المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين 23.6% من فلسطين؛ 14.4% للذكور مقابل 67.6% للإناث، في حين بلغت النسبة للمستخدمين العاملين في الحرف وما إليها من المهن 17.0%؛ 20.0% للذكور مقابل 2.3% للإناث.
وبلغ معدل الأجر اليومي الحقيقي (سنة الأساس= 2010) للمستخدمين بأجر في القطاع الخاص في فلسطين حوالي 71 شيقلا (20 دولار تقريبا) في عام 2017، حيث بلغ الأجر الحقيقي في قطاع غزة حوالي 44 شيقلا (12 دولار تقريبا)، بالمقابل بلغ الأجر الحقيقي حوالي 84 شيقلا (23.5 دولارا تقريبا) في الضفة الغربية (لا يشمل العاملين في الأراضي المحتلة والمستوطنات).
وسجل قطاع النقل والتخزين والاتصالات أعلى معدلات للأجور اليومية الحقيقية في القطاع الخاص في الضفة الغربية بمعدل 106 شيقلات، يليه قطاع البناء والتشييد بواقع 96 شيقلا، أما في قطاع غزة فقد سجل قطاع الخدمات أعلى معدلات للأجور اليومية الحقيقية في القطاع الخاص بمعدل 71 شيقلا، يليه قطاع البناء والتشييد بمعدل 42 شيقلا. بينما سجل قطاع الزراعة أدنى معدل أجر يومي في كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بواقع 65 شيقلا و24 شيقلا على التوالي.
وكان حوالي 36% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر (1450 شيقلا) في فلسطين، و16.2% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص في الضفة الغربية يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر، أي 37.500 مستخدما بأجر، وبمعدل أجر شهري قدره 1079 شيقلاً في عام 2017.
أما في قطاع غزة، فقد بلغت النسبة 74.0%، أي 88800 مستخدم بأجر، وبمعدل أجر شهري قدره 731 شيقلاً.
في سياق متصل، بلغ معدل ساعات العمل الأسبوعية للمستخدمين بأجر حوالي 42 ساعة عمل؛ 40 ساعة للمستخدمين بأجر في القطاع العام، و43 ساعة في القطاع الخاص خلال نفس العام.
وكان 21.8% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على تمويل التقاعد أو مكافأة نهاية الخدمة، و21.8% يحصلون على إجازات سنوية مدفوعة الأجر، و21.0% يحصلون على إجازات مرضية مدفوعة الأجر، و35% من النساء العاملات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر.
وكان 25.4% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يعملون بموجب عقد عمل في فلسطين؛ 26.2% في الضفة الغربية و23.9% في قطاع غزة في عام 2017، بينما 17.4% من المستخدمين بأجر منتسبين إلى نقابات عمالية/ مهنية في فلسطين؛ 12.4% في الضفة الغربية و29.6% في قطاع غزة في عام 2017.
وفي السياق، دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بقطاع غزة علي الحايك، الحكومة والمؤسسات الدولية والمجتمعية إلى العمل الجاد لإنهاء معاناة عمال فلسطين المستمرة، موضحاً أن الحصار الإسرائيلي والإغلاق وتدمير المؤسسات والورش والمصانع فاقم من مشكلاتهم، ورفع معدلات البطالة في صفوفهم.
وقال الحايك إن نسبة البطالة في فلسطين هي العليا منذ 2003، ففي قطاع غزة وحده يوجد 180 ألف خريج عاطلين عن العمل، مشيراً إلى أن إجمالي أعداد القوى العاملة في فلسطين تقدر بأكثر من مليون و413 ألف فرد أعمارهم فوق 15 عاما، بواقع 890.2 ألف فرد في الضفة الغربية، و522.9 ألفا في غزة.
وأشار إلى أن غالبية المصانع والمنشآت التجارية اضطرت لتسريح عمالها بسبب عدم تعويضها عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحروب على قطاع غزة، وندرة المواد الخام اللازمة للتشغيل ومنع أصحابها من الاستيراد والتصدير من وإلى القطاع، مبيناً أن أغلب العمال تركوا مهنتهم، ما أسفر عن وجود الآلاف من الأفراد في قطاع غزة من دون دخل يومي.