بكين تتعاون مع واشنطن حول شركة صينية فرضت عليها عقوبات

14 مايو 2018
المحادثات تعقد بواشنطن في الفترة بين 15 و19 مايو(Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين، إن بكين تقدر موقف الولايات المتحدة من شركة "زد.تي.إي كورب" بعد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمساعدة الشركة "على العودة إلى الأعمال بسرعة".

وقال لو كانغ الناطق باسم وزارة الخارجية، إن الصين على اتصال وثيق بالولايات المتحدة في ما يخص شركة زد.تي.إي التي أوقفت عملياتها الرئيسية بعد أن حظرت وزارة التجارة الأميركية على الشركات الأميركية بيع المكونات والبرمجيات إليها لمدة سبع سنوات.

وكانت واشنطن قد فرضت تلك العقوبات على "زد.تي.إي" الشهر الماضي، لانتهاكها اتفاقا على معاقبة موظفين بعد أن شحنت شركة صناعة الهواتف الذكية ومعدات الاتصالات الصينية منتجات أميركية إلى إيران بالمخالفة لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة على طهران.

وفي الإطار ذاته، أعربت الصين اليوم عن استعدادها للعمل مع الولايات المتحدة، للخروج بنتيجة إيجابية من مفاوضات التجارة هذا الأسبوع، وفقا لما صرح به كانغ.

 وسيحضر نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، المحادثات التي ستعقد في واشنطن في الفترة من 15 إلى 19 مايو/ أيار.

ويبدو أن المحادثات الرفيعة المستوى التي أجريت في بكين في وقت سابق هذا الشهر لم تحرز تقدما يذكر، لكن ظهرت في الآونة الأخيرة مؤشرات إلى تراجع حدة التوترات.

وكان ترامب غرد أمس أنه يعمل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لمنح مجموعة "زد تي إيه" الصينية فرصة للعودة إلى السوق بسرعة، ولفت إلى أن الصين خسرت كثيراً من الوظائف، مشيراً إلى أنه أعطى تعليماته لوزارة التجارة الأميركية بالعمل على هذا الأمر.

ومنتصف إبريل/ نيسان الماضي، أصدرت وزارة التجارة الأميركية قراراً بمنع الشركات الأميركية من التعامل مع شركة "زد تي إيه" لمدة سبع سنوات، بسبب انتهاكها تسوية تمت عام 2017، بعد اتهامها بأنها باعت معدات بشكل غير قانوني، احتوى بعضها على مكونات أميركية، إلى كوريا الشمالية وإيران.

وكانت الشركة، في مثل هذه الأيام من العام الماضي، قد وافقت على التسوية مقابل تحمّلها مبلغ 1.2 مليار دولار، الذي دفعته بالفعل للحكومة الأميركية. إلا أن الولايات المتحدة قالت إن الشركة كذبت على وزارة التجارة، بشأن معاقبة الموظفين المتسببين في المشكلة، وأشارت إلى أن بعضهم تلقى مكافآت.

يُذكر أن لدى الشركة نحو 74.7 ألف موظف، في وقت لم يعرف بعد عدد الأشخاص الذين اضطرت الشركة إلى الاستغناء عنهم بعد الحظر الأميركي. 

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون