الهند: إضراب سائقي "أوبر" و"أولا" يشل قطاع الخدمات

13 فبراير 2017
قادة الإضراب يطالبون بزيادة في الحوافز(دبيانجشو ساركار/فرانس برس)
+ الخط -
نفذ آلاف من سائقي خدمتي "أوبر" و"أولا" للنقل في الهند، المطالبين برفع أجورهم، إضراباً في العاصمة نيودلهي شلّ خدمات التوصيل في الشركتين اللتين استحوذتا بأسعارهما المتدنية على حصة كبيرة من هذا القطاع على حساب سيارات الأجرة التقليدية وعربات الريكشو.

وواجه الزبائن تأخراً في مواعيدهم لليوم الرابع على التوالي على الرغم من وضع حكومة المدينة حافلات إضافية في الخدمة لتلبية النقص الناتج عن امتناع سائقي "أوبر" و"أولا" عن تلقي الحجوزات عبر تطبيق الهواتف الذكية الذي يوصلهم بأقرب الزبائن إليهم، في حين قام عدد آخر من السائقين باللجوء إلى نقل الزبائن من أماكن الانتظار المخصصة لسيارات الأجرة أو من الشارع.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهة كبيرة بين نقابات السائقين في منطقة دلهي، التي يسكنها 25 مليون نسمة، وشركتي النقل اللتين توسعان خدماتهما في قطاع سيارات الأجرة الذي تصل عائداته إلى 12 مليار دولار في الهند.

وأكد قادة الإضراب أنهم يطالبون بزيادة في الحوافز وإعادة النظر في سياسات تأمين مناسبة وساعات عمل أقل.

وقال جاتيندرا سينغ، وهو عضو بارز في نقابة سائقي سيارات الأجرة في نيودلهي: "هذه الشركات تغشنا. لا يدفعون لنا في الوقت المحدد ويتوقعون منا أن نعمل مثل العبيد".

وأشار سينغ إلى أن 35 نقابة تمثل حوالى أربعة آلاف سائق تقريباً تشارك في الإضراب.

وتواجه كل من "أوبر" و"أولا" تعطيلاً في خدماتهما بينما تظهر عبارة: "لا يوجد سيارات في الخدمة" عند استخدام التطبيق لحجز سيارة.

وقال المتحدث باسم شركة "أوبر"، في بيان: "نأسف لتعطل خدماتنا وأي إزعاج تسبب به هذا الأمر". ولم ترد شركة "أولا" على طلبات التعليق على الأحداث.

وتعتبر شركة "أوبر"، والتي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرها، أن الهند أكبر سوق واعد لها خارج الولايات المتحدة منذ العام الماضي. وتعمل الخدمة في 28 مدينة هندية وتشغل 200 ألف سائق.

أما شركة "أولا" المحلية فترى أنها الأكثر شعبية على الإطلاق بين مثيلاتها، حيث تنشط في 102 مدينة ويبلغ عدد السيارات العاملة لديها 450 ألفاً.

(رويترز)

المساهمون