تجاوز عدد السياح الذين زاروا المغرب في العام الماضي 12.2 مليون سائح، حيث لم يؤثر مقتل سائحتين بمنطقة إمليل في ديسمبر/كانون الأول على إقبال السياح على المملكة.
وأعلن المرصد الوطني للسياحة، اليوم الثلاثاء، عن زيارة 12.288.708 سياح للمملكة، بزيادة بنسبة 8.3 في المائة، مقارنة بالعام الذي قبله.
وتوزع أولئك السياح بين الأجانب الذين بلغ عددهم 6.679.101 سائح، بزيادة بنسبة 14 في المائة، مقابل 5.609.607 من المغتربين المغاربة، بارتفاع بنسبة 2 في المائة.
ويساهم المغتربون المغاربة في إنعاش النشاط السياحي بالمملكة، خاصة في المناطق التي يتحدرون منها والمدن الساحلية، ويدرجون في البيانات الرسمية ضمن السياح.
واحتل الفرنسيون المركز الأول ضمن السياح الذين وفدوا إلى المملكة في العام الماضي بـ1.844.397 سائحا، يليهم الإسبان والألمان، كما وصلت ليالي المبيت بالفنادق المصنفة بالمغرب إلى 23.942.335 ليلة، بزيادة بنسبة 8.3 في المائة مقارنة بالعام الذي قبله.
واستحوذت مدينة مراكش على أكثر من ربع ليالي المبيت بـ8.493.867 ليلة، بزيادة بنسبة 10 في المائة، تليها أكادير بـ8.493.867 ليلة، والدار البيضاء بـ2.216.948 ليلة.
وصلت إيرادات السياحة، حسب المكتب في العام الماضي، إلى حوالي 7.64 مليارات دولار، بزيادة بنسبة 1.4 في المائة، مقارنة بالمستوى الذي بلغته في 2017.
ويتجلى من بيانات المرصد أن النشاط السياحي لم يتأثر في ديسمبر/كانون الأول بقتل السائحتين الدنماركية والنرويجية، فقد زار المملكة في ذلك الشهر 952682 سائحا، بزيادة بنسبة 6 في المائة، ووصلت ليالي المبيت في ذلك الشهر بالفنادق المصنفة إلى 1.71 مليون ليلة، بارتفاع بنسبة 8.2 في المائة، ما خلف إيرادات في حدود 570 مليون دولار.
وتزامن تقديم حصيلة السياحة، اليوم، مع المؤتمر الصحافي الذي عقده عبد الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، الذي أكد على أن العامين الماضيين كانا جيدين بالنسبة للسياحة بالمغرب.
وأشار إلى أن المملكة أضحت من بين الوجهات الثلاثين الأولى في العالم، حيث تحتل المركز الأول في أفريقيا، مؤكدا على أن السياحة توفر 1.5 مليون فرصة عمل وتساهم بـ6 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، مؤكدا على أن المغرب يسعى إلى التركيز أكثر على وجهات سياحية جديدة، مثل الصين، ودعم حضوره في الأسواق التقليدية الأوروبية.
وتجاوز عدد السياح الصينيين الذي زاروا المملكة في العام الماضي 180 ألف سائح، مقابل 107 آلاف في العام الذي قبله، ما يحرض المهنيين على المراهنة أكثر على تلك السوق، التي يمكن أن تساهم في إنعاش السياحة المغربية، مثل السوق الفرنسية.
وأعلن عن قرب الانتهاء من مفاوضات مع السلطات الصينية من أجل فتح خط جوي مباشر بين المغرب والبلد الآسيوي، حيث ينتظر تسييره في نهاية العام الجاري أو مستهل العام المقبل.
يترقب المهنيون والمستثمرون كشف وزارة السياحة عن خارطة طريق جديدة توضح الرؤية حول الاستثمارات ووسائل الترويج للمنتج المغربي، ومعالجة مسألة النقل الجوي في ظل تنويع الأسواق، واستهداف الصاعدة منها مثل الصين.
وتجد خارطة الطريق مبررها في كون المغرب ما زال بعيدا عن بلوغ هدف جذب 20 مليون سائح في أفق العامين المقبلين، إذ تمكن بالكاد من تجاوز رقم 12 مليون سائح، هذا في الوقت الذي تعول المملكة على ذلك القطاع الذي يعرف انتعاشة قوية في العالم.