يستعد الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات مالية لـ10 بلدان حول العالم بسبب فيروس كورونا، ويبلغ إجمالي قيمتها 3 مليارات يورو. وأعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، تصديقها على مقترح يقضي بتقديم مساعدات مالية كلية لدول عدة، بغرض تقليص أضرارها الاقتصادية الناتجة من وباء كورونا.
وتُعَدّ المساعدة المالية الكلية جزءاً من مشاركة الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقاً مع الدول المجاورة، وهي إحدى أدوات الاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمات والمتاحة لدول الجوار الأوروبي التي تعاني من مشاكل حادة في ميزان المدفوعات.
وتُقدَّم المساعدة المالية الكلية على شكل قروض طويلة الأجل منخفضة الفائدة، بعد تصديق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي عليها.
وقالت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية، الخميس، إن تداعيات انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 83 ألف شخص والفوضى التي أحدثها في اقتصادات العالم، قد تدفع نحو نصف مليار شخص نحو الفقر.
يأتي التقرير الذي نشرته المنظمة ومقرها نيروبي قبيل الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الأسبوع المقبل، ويلقي الضوء على تأثير الأزمة بمستوى الفقر في العالم بسبب انخفاض دخل الأسر أو الاستهلاك. وخلص التقرير إلى أن "الأزمة الاقتصادية التي تتطور على نحو سريع أعمق من الأزمة المالية العالمية في 2008"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
وتابع: "تظهر التقديرات أن الفقر العالمي قد يتفاقم لأول مرة منذ 1990"، مضيفاً أن هذا قد يعيد بعض البلدان إلى مستويات فقر لم تشهدها منذ نحو ثلاثة عقود.
(العربي الجديد, فرانس برس)