تتواصل استعدادات الهيئة العامة القطرية للسياحة، لتنظيم الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي، تحت شعار "السياحة المستدامة - أداة للتنمية"، والذي تحتضنه الدوحة للمرة الأولى، يوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووجهت الهيئة الدعوة إلى الأعضاء الأساسيين والمنتسبين للمنظمة التي تضم 156 دولة، و6 أعضاء منتسبين و500 عضو منتسب، يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والجمعيات السياحية وسلطات السياحة المحلية على مستوى العالم.
وفازت قطر بحق استضافة فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي، عبر التصويت الذي أجرته الجمعية العامة الـ21 لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي انعقدت في كولومبيا في عام 2015.
واعتبر رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة في قطر، حسن الإبراهيم، في تصريحات صحافية، أن اليوم العالمي للسياحة فرصة فريدة لجمع شركاء الصناعة من أنحاء العالم للاحتفاء بمساهمة قطاع السياحة في التنمية طويلة المدى، والبحث عن سبل للاستفادة من إمكانات المشروعات السياحية الحالية في تحقيق الاستدامة.
وذكر مصدر في الهيئة العامة للسياحة، لـ"العربي الجديد"، أنه سيتم خلال فعاليات الاحتفالية إطلاق المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر، والتي تضع خطة خمسية تستهدف تنويع الأسواق المصدرة للسياح، فضلا عن تنويع المنتجات والخدمات السياحية، وكذلك الإعلان عن إنشاء مركز بحوث رفيع المستوى، يهدف إلى مناقشة إمكانات قطاع السياحة لتعزيز التفاهم المتبادل بين دول المنظمة من الأعضاء الأساسيين أو المنتسبين من القطاع الخاص.
وأشار المصدر إلى عقد ندوتين، تتناول الأولى "السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي"، وتحمل الندوة الثانية عنوان "السياحة والكوكب: التزام بمستقبل أكثر اخضراراً".
ويعتبر يوم السياحة العالمي الذي يحتفل به في 27 سبتمبر/أيلول من كل عام، من الفعاليات الكبرى التي تشهدها صناعة السياحة على الصعيد العالمي. ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. وتسعى هذه الاحتفالات التي تستضيفها قارة مختلفة كل عام، إلى التصدي للتحديات العالمية الموضحة في أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة، وإلى تسليط الضوء على مساهمة القطاع السياحي في بلوغ هذه الأهداف.