المغرب..مطالب بضخ أموال إضافية لترويج السياحة

02 اغسطس 2016
إقبال على منتوج السياحة الداخلية(Getty)
+ الخط -


من المنتظر أن يتجه المغرب نحو دعم موازنة الترويج لسياحته فيما تبقى من أشهر العام الجاري، من أجل الحد من تداعيات العمليات الإرهابية التي تهدد بتراجع الإقبال على بلدان المنطقة العربية.
ودعا المكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى توفير موارد مالية إضافية من أجل تعزيز القيام بحملة لترويج السياحة في الخارج، في سياق متسم بتراجع الإقبال على بلدان المنطقة بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا وألمانيا وتركيا.

وحين انعقاد المجلس الإداري للمجلس أول أمس بالرباط، جرت الدعوة إلى رفع موازنة الترويج للمنتج المغربي من 50 مليون دولار إلى 80 مليون دولار، من أجل الحد من تراجع إقبال السياح في الستة أشهر المتبقية.
وتراجع عدد السياح الوافدين على المغرب حتى مايو/أيار الماضي بنحو 1.16%، فيما شهدت بعض الوجهات المنافسة في بمنطقة حوض البحر المتوسط، تراجعاً تراوح بين 30 و50%.

ويتطلع المكتب إلى إنقاذ الموسم السياحي عبر حملات ترويجية وإعلانية، وتنظيم تظاهرات دولية يراد من ورائها إبراز الإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها المملكة.
ويخطط المكتب للتوجه نحو أسواق غير تقليدية، مثل أفريقيا والصين ودول الخليج وروسيا، علماً أنه سعى في الأعوام الأخيرة إلى تنويع أسواقه السياحية.

وكان المغرب قرر في سياق تنويع أسواقه السياحية، إعفاء الصينيين من التأشيرة، علماً أن وزارة السياحة كانت عبرت عن سعيها لجذب 100 مليون سائح من ذلك البلد الآسيوي.
ويراهن المغرب على جذب 20 مليون سائح بحلول 2020، غير أن المهنيين يعتبرون أنه يصعب بلوغ ذلك الهدف، ففي العام الماضي، وصل عدد السياح الذين زاروا المملكة إلى 10.17 ملايين سائح، بإيرادات بلغت 6.36 مليارات دولار.

وتشير بيانات مكتب الصرف، إلى أن عائدات السياحة ارتفعت بنحو 3.4% في النصف الأول من العام الجاري، حيث انتقلت إلى حوالى 2.7 مليار دولار، مقابل 2.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتصور أمين التوس، الموظف بأحد الفنادق الكبرى بمراكش، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أنه يتوجب التركيز عند التوجه للسياح الأجانب على الجوانب المرتبطة بالاستقرار والأمن، مشيراً إلى أن السياح الألمان مثلاً، يتدفقون حالياً على الدنمارك لما توفره من أمن وسلام، مقارنة بأسواق سياحية تقليدية.

ويعتبر عبد العزيز بنحمو، المرشد السياحي بمنطقة توبقال الجبلية، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أنه يفترض في المغرب السعي أكثر لجذب السياح المحليين، الذي يساهمون بإيرادات تصل إلى 3.1 مليارات دولار، مشيراً إلى أن تنويع الأسواق لن يعطي النتائج المتوخاة منه إلا بعد أعوام.



المساهمون