طوابير أمام المصارف في الأرجنتين بعد تقييد شراء العملات

03 سبتمبر 2019
أزمة المال تؤرق الأرجنتينيين (فرانس برس)
+ الخط -
اصطف آلاف الأرجنتينيين القلقين على مدخراتهم والساعين لسحب دولاراتهم في طوابير أمام المصارف، بعد بدء الحكومة بتطبيق القيود على صرف وشراء العملات الأجنبية

وغداة قرار الرئيس الليبرالي ماوريتسيو ماكري فرض قيود على الأفراد والشركات في ما يتعلق بشراء العملات وتحويلها، ارتفعت قيمة العملة الأرجنتينية بنسبة 5.38% عند إغلاق التعاملات الإثنين لتبلغ 58.41 بيزو للدولار الواحد.

إلى ذلك، قفز مؤشر ميرفال في بورصة بوينس آيرس، أمس الإثنين، بنسبة 6.45%. وبموجب المرسوم الذي أصدره ماكري ونشر في الجريدة الرسمية الأحد، بات لزاماً على جهات الاستيراد الحصول على إذن من البنك المركزي قبل شراء العملات الأجنبية.

كما يفرض المرسوم الحصول على إذن حكومي للتمكن من تحويل مبالغ مالية إلى الخارج، ولا يسمح للفرد بشراء أكثر من 10 آلاف دولار شهرياً. لكن القيود التي ستسري لغاية نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل لا تشمل عمليات السحب بالدولار من الحسابات المصرفية.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد الشهر الماضي، بعد الهزيمة التي مني بها ماكري في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتشهد الأرجنتين انكماشاً اقتصادياً منذ عام 2018، وتبذل سلطاتها جهوداً مضنية لمحاربة البطالة والتصدي لتضخم تخطى نسبة 55% كان الأسوأ في العالم.

وفي مسعى لتهدئة الاضطراب في أسواق المال، طلبت الأرجنتين من صندوق النقد الدولي إعادة جدولة دفعات تسديد صفقة الإنقاذ البالغة 56 مليار دولار والتي تم الاتفاق عليها العام الماضي.


(فرانس برس)

المساهمون