المغرب يراهن على الصيف لتزخيم موسمه السياحي

29 يونيو 2018
إقبال متزايد على الاصطياف في المغرب (Getty)
+ الخط -

يراهن المغرب على موسم الصيف لتزخيم النشاط السياحي والمساهمة في بلوغ هدفه المتمثل باستضافة 12 مليون سائح هذا العام، مع ما يواكب الحركة النشطة من إيرادات تشكل الرافد الأول لرصيد النقد الأجنبي

مهنيون يبدون تفاؤلاً كبيراً بموسم سياحي واعد يمتد حتى سبتمبر/ أيلول المقبل، مستندين إلى حجوزات الفنادق.

مصادر قالت لـ"العربي الجديد"، إن نسبة إشغال الفنادق قد تصل في الفنادق المصنفة بالمدن السياحية الرئيسية إلى 75%، على أن ترتفع إلى 95% في فنادق النجمتين و3 نجوم.
يُرجّح أمين التوس، من قطاع الفندقة في مراكش، أن يغطي الموسم فترة الصيف كاملة، مقارنة بالأعوام السابقة التي كان صيفها يتخلله شهر رمضان المبارك.
وهو يتوقع أن يشهد المغرب إقبالاً كبيراً من السياح القادمين من الأسواق التقليدية، مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا، في سياق منحى متواصل منذ بداية العام الحالي.

غير أن المغرب لا يراهن فقط على الأسواق التقليدية، فهو يتوقع قدوم سياح من أسواق أخرى، مثل الولايات المتحدة والقارة الأميركية عموماً، إضافة إلى الصين والخليج العربي، لأن أعداد الوافدين من هذه الأسواق آخذة بالازدياد.

بيانات مرصد السياحة تشير إلى أن عدد السياح الذين زاروا المملكة لغاية إبريل/ نيسان الماضي، بلغ 3.37 ملايين سائح، بزيادة 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفي تفاصيل هذه البيانات أن عدد السياح الأجانب وصل إلى 2.17 مليون، بزيادة 19%، فيما استقر عدد المغتربين المغاربة الوافدين على 1.2 مليون تقريباً.

وكانت بيانات رسمية قد أشارت إلى أن معدل إشغال الفنادق بلغ 46% في إبريل، علماً أن الدار البيضاء ومراكش وأكادير تراوح فيها المعدل بين 58% و61%.

أما إيرادات السياحة في الأشهر الخمسة الأولى فقد ناهزت 3 مليارات دولار، مسجلة ارتفاعاً قوياً نسبته 15%، وهي تشكل أول مصدر يغذي رصيد المملكة من النقد الأجني، تليها تحويلات المغتربين والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويعتبر العام الحالي حاسماً في معرفة مدى ترسيخ الإقبال الذي عرفه المغرب العام الماضي، حيث تجاوز عدد السياح 11 مليوناً درّوا إيرادات قاربت 7 مليارات دولار.

ودفع انتعاش السياحة العام الماضي إلى المراهنة على جذب 12 مليون سائح هذا العام، مع توقع استضافة 15 مليوناً عام 2021، بحسب كاتبة الدولة في السياحة لمياء بوطالب.

وبنى المهنيون توقعاتهم على عودة قوية للسياح من الأسواق التقليدية، بعد تباطؤ ملحوظ استحكم بين عامَي 2014 و2016، لكنهم يعوّلون أكثر على الأسواق الصاعدة، مثل الصين وروسيا والبرازيل.

المرشد السياحي إبراهيم أيت حمو، يلفت إلى أن المغرب يراهن على تنويع منتوجه السياحي، لكنه يرى أنه مجهود يُفترض أن يبذل على مستوى الترويج، خاصة في آسيا وروسيا وأميركا اللاتينية.

ويشدد أيت حمو على أن التركيز على السياح الأجانب يُفترض ألا يدفع إلى إغفال السياح المحليين، الذين يساهمون في تنشيط القطاع، على اعتبار أنهم ينفقون على السفر داخل المملكة حوالي 3 مليارات دولار سنوياً.
المساهمون