المغرب يسعى لتطويق تداعيات مقاطعة الحليب

13 يونيو 2018
أفضت المقاطعة إلي تراجع حصة سنترال دانون (Getty)
+ الخط -
يحاول المغرب تطويق حملة المقاطعة، كي لا تمتد إلى شركات أخرى منتجة، بعد ورود أنباء عن لجوء إحداها، إلى استعمال مسحوق الحليب الممنوع من أجل توفير الحليب المبستر.
ووجهت أصابع الاتهام هذه المرة للتعاونية الفلاحية "كوباغ"، التي تنتج الحليب، والتي ارتفعت حصتها في السوق، بعد مقاطعة حليب شركة "سنترال دانون"، منذ 20 أبريل/ نيسان الماضي.
وأفضت المقاطعة إلي تراجع حصة سنترال دانون من 46.7 % إلى 18.3 %، مقابل ارتفاع حصة تعاونية "كوباغ" من 24.1 % إلى 33 %.

وتمكنت شركات أخرى من زيادة حصصها في السوق، حسب دراسة لمؤسسة "قنطار" المتخصصة في بيانات الاستثمارات، غير أن "كوباغ" كرست كرائد في السوق.
واعتبر منتقدو التعاونية أن مخزون الحليب السائل الذي تكون لديها، لا يمكن أن يفسر تقدمها في السوق، ما يدفعهم إلى اتهامها باستعمال مسحوق الحليب الممنوع.
ويذهب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن القانون المغربي، يمنع استعمال مسحوق الحليب من أجل إنتاج الحليب المبستر، بينما يجيز ذلك في حالات أخرى.

ويرى عاملون في مجال تربية الأبقار بالمغرب، أن استعمال مسحوق الحليب، ممارسة شائعة في القطاع، على اعتبار أن كيلوغرام منه يتيح إنتاج 10 لترات من الحبيب.
وبدأت دعوات تتحدث عن توسيع المقاطعة إلى شركات الحليب الأخرى، بسبب الجدل حول جودته، إلا أن تلك الدعوات لم تتبلور بشكل يترجمها إلى أمر واقع حتى الآن.

إثارة اسم تعاونية كوباغ رأى فيه البعض استهدافا لها في سياق تراجع منافستها سنترال دانون، بينما عبر رئيس التعاونية، مولاي امحمد الوليتي، في توضيحات قدمها على هذه الاتهامات، عن انفتاحه على أي تحقيق تنجزه السطات المختصة.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تتهم فيها شركات الحليب بضعف جودة منتوجاتها، فبعدما عمدت شركة سنترال دانون، إلى خفض أسعار في رمضان بعد المقاطعة، طاولتها اتهامات بالتلاعب في جودة الحليب.

وساهم ذلك في نظر الشركة المملوكة لمجموعة فرنسية، في تكبيدها خسائر كبيرة، أفضت إلى تسريح 1000 عامل وخفض كمية الحليب التي تتلقاها من مربي الأبقار بـ30 %.
وخرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عن صمته، أول من أمس، كي يؤكد أن الحليب ومنتجاته المصنعة على الصعيد الوطني يخضعان لمراقبة صارمة على طول سلسة الإنتاج من تربية الماشية وحتى نقاط البيع.

وشدد على أن هذه المراقبة تهدف للتأكد من الحالة الصحية للماشية، ومن مصدر وجودة المواد المستخدمة في تغدية الحيوانات.


المساهمون