شركة النفط النمساوية تستأنف أعمالها في اليمن

20 مايو 2017
تحتضن شبوة مشروع الغاز المسيل (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت مصادر حكومية يمنية لـ "العربي الجديد" عن عودة شركة النفط النمساوية (أو إم ف OMV)، لاستئناف عملياتها النفطية باليمن، كأول شركة نفطية أجنبية تعود الى اليمن للعمل في القطاعات النفطية بالمدن المحررة، بعد توقف دام عامين بسبب الحرب.



وأوضح مسؤول في وزارة النفط اليمنية، طلب عدم كشف اسمه، أن شركة النفط العالمية ستستأنف إنتاج وتصدير النفط من حقل العقلة القطاع S2 بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) خلال أيام، بحماية قوات سودانية تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.

ويعد حقل العقلة النفطي بشبوة ثاني أكبر قطاع نفطي في اليمن، وكانت الشركة النمساوية تنتج قبل الحرب حوالى 17 ألف برميل، واشترطت وجود قوات من التحالف لحماية حقول النفط قبل استئناف عملياتها.

ووصلت قوات سودانية تقدر بـ 5 آلاف جندي، بمدرعات وعتاد عسكري حديث، اليوم السبت، الى محافظة شبوة لتسلم مهام حماية الحقول النفطية وحماية منشآت مشروع الغاز الطبيعي المسيل ومحطة بلحاف لتصدير الغاز، مع ترتيبات لاستئناف إنتاج وتصدير الغاز مطلع يونيو المقبل بعد توقف لمدة عامين بسبب الحرب، والذي كبدها خسائر تقدّر بنحو مليار دولار.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول محلي بمحافظة شبوة لـ"العربي الجديد" أن القوات السودانية انتشرت اليوم في منطقة بلحاف، وبدأت ترتيب وضعها بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف، لتتولى مهام حماية مشروع الغاز الطبيعي المسيل ومحطة بلحاف.

وتنتج محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) قرابة 50 ألف برميل يومياً، من 3 حقول نفطية وتعد مجموعة "OMV" أكبر مستثمر نفطي في المحافظة، وتحتضن شبوة مشروع الغاز المسيل وهو أكبر مشروع استثماري في اليمن. وكلف قرابة 4.5 مليارات دولار، وتصل الطاقة الإجمالية للمشروع إلى 6.7 ملايين طن من الغاز المسيل سنوياً.

 ويعتبر النفط المحرك الرئيسي لاقتصاد اليمن، ويمثل 70% من موارد الموازنة، و63% من الصادرات، و30% من الناتج المحلي، وتمثل عائداته نسبة كبيرة من موارد النقد الأجنبي.

وأوضح الخبير في هيئة النفط اليمنية، لبيب ناشر، لـ"العربي الجديد"، أن إعادة تأهيل الحقول النفطية التي توقفت بسبب الحرب سيكون مكلفاً، وسترتفع كلفة إنتاج برميل النفط الواحد من 25 إلى 40 دولاراً للبرميل.

واستأنفت الحكومة منذ منتصف أغسطس/آب الماضي إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (شرق)، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً في محافظة شبوة وفي مشروع الغاز المسيل نتيجة عدم توفر الحماية الأمنية، كما لا يزال الإنتاج متوقفاً في حقول صافر، بسبب وقوع خط أنابيب النفط في مناطق سيطرة الحوثيين.

 واليمن منتج صغير للنفط تراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً، في سبتمبر/أيلول 2014، من أكثر من 400 ألف برميل يومياً قبل 2011.

وتعطل إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل منذ بداية الحرب في اليمن، في مارس/آذار 2015، بعد أن أوقفت جميع الشركات النفطية الأجنبية عملياتها النفطية، وغادرت البلاد عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.


المساهمون