الجيش المصري يطلق تطبيق "دابسي" لمنافسة "أوبر" و"كريم"

ووفقاً لمصادر مطلعة في الشركة الجديدة، فإنها مملوكة بالكامل لوزارة الدفاع (الجيش)، ومن المقرر أن يشغل سمير منصب رئيسها التنفيذي، فيما تشغل زوجته إيمان أبو طالب (إعلامية سابقة)، منصب المستشارة الإعلامية للشركة، مشيرة إلى أن الشركة تستهدف تشغيل 100 ألف سائق قبل الإعلان عن بدء التشغيل رسمياً، وتنفيذ مليون رحلة بالتزامن مع بدء عملها في السوق المصرية.

ويرأس مجلس إدارة شركة "دابسي" طه الحكيم، مع شغل محمد الوكيل منصب العضو المنتدب، ووليد السكري منصب مدير قطاع تطوير الأعمال، بحسب المصادر، التي لفتت إلى اجتماع ممثلي الشركة أخيراً مع المئات من وكلاء شركتي "أوبر" و"كريم"، لتحديد آليات ضم سائقيها من خلالهم، بعد طلبت الشركة ضم 100 كابتن كحد أدنى من كل مكتب، للانضمام إلى منصتها الإلكترونية مقابل منح الوكيل لائحة إعلانية.

واشترطت "دابسي" لانضمام الكباتن (السائقين) إليها أصل شهادة المؤهل الدراسي، وعدد 4 صور شخصية، وإجراء تحليل مخدرات بمعمل "فاست سكان"، وفحصا فنيا للسيارة بقيمة ألف جنيه، إلى جانب رخصة السائق والسيارة، واعدة المتقدمين للعمل معها بإتاحة تأمينات اجتماعية وطبية، وحوافز للحاصلين منهم على تقييمات عالية، ومساعدتهم في استبدال سياراتهم القديمة بأخرى حديثة.

كما وعدت الشركة بتقديم رواتب للسائقين تصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً، عند تحقيق 400 رحلة، و300 ساعة "أونلاين"، بشرط أن يكون السائق حاصلاً على تقييم 4.8 نجمات، تنخفض إلى 3300 جنيه عند تحقيق 300 رحلة، و250 ساعة بنفس درجة التقييم.

وبدأ وكلاء "أوبر" و"كريم" إنشاء صفحات مغلقة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لضم السائقين للشركة الجديدة المملوكة للجيش، متضمنة بعض الشروط مثل أن تكون موديلات السيارات بين عامي 2000 و2010 بالنسبة لسيارات الأجرة (التاكسي)، مع تعويض السائق حال وقوع حادث بقرض تقدمه الشركة، وتركيب نظام إلكتروني مرتبط بالسيارات يشمل شبكة إنترنت مجانية، وكاميرا لمراقبة السائق والراكب معاً.

وقال سمير في تصريحات صحافية، إنه من المرجح بدء عمل "دابسي" بشكل رسمي خلال النصف الأول من شهر أغسطس/ آب المقبل، نافياً أن تكون الشركة ضمن ملكيته الخاصة، بحجة أن دوره يقتصر على شغل منصب تطوير العناصر البشرية في الشركة، مع عضويته في مجلس إدارتها، مدعياً أن ملكية جهاز الخدمة الوطنية (تابع لوزارة الدفاع) للشركة أمر غير صحيح، مع تحفظه عن ذكر أي تفاصيل عن ملاكها أو المساهمين فيها.

تجدر الإشارة إلى استحواذ شركتي "أوبر" و"كريم" على أكثر من 50% من العمليات المنفذة لنقل الأفراد باستخدام السيارات الخاصة في مصر، غير أن شركة "أوبر" الأميركية أعلنت في وقت سابق عن استحواذها بالكامل على شركة "كريم" الإماراتية، في صفقة تقدر بنحو 3.1 مليارات دولار، مع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020.