إمبراطورية سوناطراك في الجزائر

25 ابريل 2019
سوناطراك تمثل قلب الاقتصاد الجزائري (فرانس برس)
+ الخط -
قضايا وملفات فساد عدة بدأت تتكشف في مجموعة "سوناطراك"، مخزن الطاقة والإيرادات للدولة الجزائرية، أدت إلى إحالة رموز من قطاع الطاقة الجزائري إلى القضاء.

هذه الحملة ينفذها القضاء الجزائري بدعم مباشر من الجيش، حيث أكد نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أن القضاء سيفتح من جديد ملفات فساد قديمة، منها قضية تتعلق بشركة الطاقة الوطنية "سوناطراك".

طاولت الحملة وزير الطاقة السابق شكيب خليل، وهو أحد أبرز رجالات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعدما خرج من القضية نفسها عام 2013 بحماية من الأخير.

كما تمت إقالة عبد المؤمن ولد قدور من رئاسة مجمع "سوناطراك" النفطي، بعد ورود اسمه في قضايا فساد تتعلق بسوء استغلال المنصب.

وتعود أهمية هذه القضايا إلى ما تمثله "سوناطراك" من أهمية كبيرة للاقتصاد الجزائري، فهي كما يطلق عليها، "قلب الاقتصاد الجزائري"، إذ تمثل صادراتها النفطية 96% من صادرات الجزائر و60% من أموال الخزينة العمومية وتمثل عائداتها ثلث الناتج المحلي الإجمالي.

تأسّست "الشركة الوطنية لنقل وتسويق المحروقات" المعروفة اختصاراً باسم "سوناطراك" في نهاية عام 1963، تجسيداً لرغبة السلطات في السيطرة على الثروة النفطية للبلد المستقل قبل سنة، أي 1962.

المساهمون