وتعد الصين من كبار مستهلكي النفط وأكبر مستورد له في العالم. وتراجع سعر برنت في سوق لندن، اليوم الثلاثاء، إلى حوالى 55 دولاراً للبرميل.
واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف "أوبك+" في فيينا، اليوم، وستواصل الاجتماع غداً، لتقييم أثر الفيروس التاجي على الطلب النفطي في العالم. وحسب نشرة "أويل برايس" الأميركية، من المتوقع أن تخفض "أوبك +" إنتاجها النفطي بحوالى مليون برميل يومياً إضافية لدعم الأسعار المتهاوية، لتضاف إلى الخفض السابق.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، أن "أوبك" وحلفاءها في مجموعة "أوبك+" يدرسون خفضاً إضافياً قدره 500 ألف برميل يومياً لإنتاجهم النفطي، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت" أن خياراً آخر تجري دراسته سيتضمن خفضاً مؤقتاً قدره مليون برميل يومياً تنفذه السعودية.
وحسب وكالة تاس الروسية، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا لا تستبعد احتمال تقريب اجتماع "أوبك +"، المقرر يومي 5 و6 مارس المقبل، إلى موعد أبكر.
وأضاف الوزير أن الحديث عن الحاجة إلى خفض إضافي في إنتاج النفط يصبح ممكنا فقط بعد تقييم الوضع الحالي في السوق بسبب تفشي فيروس "كورونا" في الصين.
وقال نوفاك، خلال رده على سؤال حول جدوى تقليص جديد للإنتاج: "لست مستعداً للتحدث عن مقترحات محددة الآن، لكنني أقول مرة أخرى: من المهم الآن تقييم الموقف وتقييم التنبؤات الصحيحة. هناك الكثير من عدم اليقين، وربما السبب هو الهلع والذعر السائد".
وأشار نوفاك إلى أنه سيتم خلال اجتماع اللجنة الفنية لـ"أوبك +" الأسبوع الجاري في فيينا، بحث وتقييم الموقف السائد في سوق النفط العالمية على خلفية تفشي فيروس "كورونا".
وفي الشأن ذاته، أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا مستعدة لمواصلة التعاون مع الشركاء في "أوبك+"، معرباً عن استعدادها للمشاركة في اجتماع طارئ للتحالف لمناقشة الأوضاع في سوق النفط.
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستشارك في اجتماع مع "أوبك+" لمناقشة تطورات سوق النفط في ظل مخاوف من التداعيات الاقتصادية لفيروس "كورونا"، قال: "إذا كان هناك مثل هذه الاجتماع، فإن روسيا ستكون ممثلة فيه على مستوى ما، كما كان من قبل".
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ناقشا، أمس الاثنين، التعاون بين البلدين في سوق النفط، دون أن يكشف عن أي تفاصيل إضافية، ولا سيما في ما يتعلق بتخفيضات الإنتاج.
وقد تقدم منظمة "أوبك" وحلفاؤها موعد الاجتماع المقرر في مارس/ آذار المقبل إلى فبراير/ شباط الجاري من أجل مناقشة آثار تفشي الفيروس على طلب النفط. وقالت مصادر في "أوبك+" إنه من المقرر أن تعقد اللجنة الفنية المشتركة اجتماعا لتقييم تأثير الفيروس هذا الأسبوع.
وفي بغداد، قال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، اليوم الثلاثاء، إن العراق، ثاني أكبر منتج للخام في أوبك، يراقب عن كثب أثر الفيروس التاجي الصيني الجديد على الطلب النفطي، وبخاصة في آسيا.
وأبلغ جهاد وكالة رويترز بأن العراق يدعم أي اتفاق سيحقق استقرار سوق النفط، وسيعمل مع أوبك وحلفائها في إطار ما يسمى بمجموعة "أوبك+"، لاستعادة التوازن بين العرض والطلب.
وأضاف أن أي قرار من "أوبك+" بشأن الحاجة لتعميق تخفيضات المعروض النفطي أو تقديم موعد الاجتماع المقرر في مارس/آذار، سيصدر بإجماع الأعضاء بناء على توصيات اللجنة الفنية المنبثقة عن المجموعة.