أعلنت مجموعة "توماس كوك" البريطانية للرحلات السياحية أنها قررت سحب كل زبائنها من فندق في الغردقة بمصر توفي فيه سائحان بريطانيان الثلاثاء، مشيرة إلى معلومات عن أعراض مرض ظهرت لدى سياح آخرين.
ونشرت المجموعة بياناً ليل الخميس الجمعة، عبرت فيه عن "بالغ حزنها للوفاة المأساوية لاثنين من الزبائن اللذين كانا في فندق "شتايغنبرغر أكوا ماجيك" في الغردقة"، المنتجع المصري المطل على البحر الأحمر.
وأشارت الصحافة البريطانية، إلى أن السائحين هما زوجان في الستينيات من العمر وقدما من بورنلي في شمال إنكلترا. وأضافت مجموعة "توماس كوك" أن "ظروف وفاتهما لم تتضح بعد. وقالت تلقينا أيضاً معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض بين الزبائن. وبما أن السلامة تشكل أهم أولوياتنا، لقد اتخذنا القرار بسحب كل الزبائن من هذا الفندق".
وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الأمر يشمل 301 سائح من زبائن مجموعة توماس كوك. وسيتم نقل هؤلاء السياح إلى فندق آخر في الغردقة، حيث يمكنهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون العودة إلى البلاد اعتباراً من الجمعة إذا أرادوا ذلك.
وقالت المجموعة "نواصل التعامل مع الفندق وندعم السلطات في تحقيقاتها"، مؤكدة أن "توماس كوك قامت آخر مرة بتدقيق حول فندق "شتايغنبرغر أكوا ماجيك" في نهاية يوليو/تموز 2018 ونال نسبة رضى تبلغ 96%. ولم يتسن الاتصال بالسلطات المصرية على الفور الجمعة بعد أمر الإخلاء هذا.
وكان محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله أعلن الخميس وفاة سائحين بريطانيين في أحد فنادق الغردقة الفاخرة، مؤكداً عدم وجود "أي شبهة جنائية" للحادث. وقال عبد الله لوكالة فرانس برس إن الواقعة حدثت الثلاثاء "ولا يوجد عليها أي شبهة جنائية". وتابع "الزوج نقل إلى المستشفى بعدما أحس بالتعب ومات هناك، وعندما أخبروا زوجته في الفندق بالخبر، أصابتها صدمة عصبية وماتت أيضاً، حسب التقرير الطبي المبدئي".
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد تداولت أخباراً عن وفاة سائحين في الغردقة، أحدهما يعمل في شركة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر. وأوضح عبد الله أن الاثنين كانا رجلاً وزوجته "من كبار السن وعثر على أدوية كثيرة لديهما في الغرفة لعلاج الضغط والسكر". ولم يذكر المحافظ عمريهما.
وقال إن ابنة الزوج البريطاني كانت تستعد للسفر يوم الواقعة، ما دفع النيابة العامة لاستدعائها للاستماع إلى إفادتها. وأضاف أن النيابة قررت تشريح جثة الزوجة "للتأكد من أسباب الوفاة"، إلى أن تنتهي إجراءات التسفير إلى بريطانيا.
(فرانس برس)