وقالت "قطر للبترول" في بيان على موقعها الرسمي اليوم الأحد، إن الاتفاقية وقعها في الكويت كل من وزير النفط والكهرباء الكويتي خالد الفاضل، ووزير الدولة لشؤون الطاقة، والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريده الكعبي.
وأشار البيان، إلى أنه وفقاً للاتفاقية التي تبلغ مدتها 15 عاما، ستبدأ شحنات الغاز الطبيعي المسال بالوصول إلى محطة الاستقبال في مجمع الغاز الطبيعي المسال في ميناء الزور الكويتي اعتباراً من عام 2022، وذلك بما يدعم تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في دولة الكويت، خاصة في قطاع توليد الكهرباء.
وقال الكعبي "نشعر ببالغ السعادة والاعتزاز بتضافر جهودنا مع مؤسسة البترول الكويتية، ونتطلَّع إلى توريد الغاز الطبيعي المسال بشكل موثوق ومعتمد عليه إلى دولة الكويت الشقيقة لعقود قادمة".
وأضاف أن "الاتفاقية ستساهم في تعزيز علاقتنا المتميزة مع دولة الكويت وذلك من خلال توريد الغاز الطبيعي المسال حتى ما بعد النصف الثاني من العقد القادم، وفي نفس الوقت فإنها تعكس متانة شراكتنا والتزامنا في دعم نموّها واحتياجاتها. كما تعكس هذه الاتفاقية المرونة والقدرات العالية التي نتميز بها في توفير كميات الغاز الطبيعي المسال للكويت بما يوفر مرونة وأمن الإمداد لدعم نموها القوي".
من جانبه، قال الفاضل، إنه "بناء على خطة دولة الكويت الطموحة للنمو الاقتصادي وتأمين حاجتها المتزايدة من الطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي، جاء سعي مؤسسة البترول الكويتية لاستيراد الغاز الطبيعي بالإضافة إلى تنفيذ رؤيتها المتمثلة في المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء".
ويعتبر مشروع استيراد الكويت للغاز القطري تاريخياً، حيث يأتي بعد مفاوضات بين البلدين وعلى إثر رفض السعودية مرور الأنابيب عبر أراضيها، في وقت يمر فيه العراق بظروف سياسية لا تؤهل إنجاز المفاوضات معها وتوقيع اتفاقية الاستيراد النهائية بالسرعة التي تأملها الكويت في ذلك الوقت.
وقال الخبير النفطي راشد العجمي لـ"العربي الجديد"، إنه "لا توجد بدائل أخرى للكويت لتأمين الغاز سوى الاستعانة بالدول المجاورة التي من أهمها قطر"، مشيراً إلى أنه لا توجد دولة معتمدة بالكامل على توليد الطاقة الكهربائية من الخارج، حيث يجب وضع خطط ونسبة للاستيراد من الخارج تكون من 10-25%.
وأوضح العجمي أن الاتفاقية التاريخية بين الكويت وقطر جاءت بناء على الأوضاع السياسية التي أصبحت مهيأة جداً لإعادة طرح مشروع استيراد الغاز من قطر عبر أنابيب بحرية.
وأشار إلى أن الاتفاقية وقعت بعد مباحثات بين البلدين استغرقت اكثر من 5 سنوات غير منقطعة، مؤكداً أن هذا الأمر سيكون مثالاً للتعاون التجاري والاقتصادي المشترك بين البلدين، إذ إن أهمية المشروع للكويت توازي مشروع الربط الكهربائي، مضيفاً أنه يمكن في المستقبل أن تستفيد منه السعودية أو البحرين.