"قمة افتراضية" لمجموعة العشرين اليوم: كورونا وشبح الركود

26 مارس 2020
انتقادات لمجموعة العشرين لعدم تحركها لمكافحة كورونا (Getty)
+ الخط -
يعقد قادة دول مجموعة العشرين قمة أزمة طارئة عبر الإنترنت، الخميس، في محاولة لدرء مخاطر وقوع ركود في الاقتصاد العالمي على خلفية فيروس كورونا المستجد، بعد انتقادات وجهت لهم بالبطء في التعامل مع الأزمة.
ويشارك الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في القمة الافتراضية التي يترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في خضم ضغوط على المملكة لإنهاء حرب أسعار النفط مع موسكو.
وتجري المحادثات في وقت تسبّب الفيروس بوفاة أكثر من 21 ألف شخص، وأجبر أكثر من ثلاثة مليارات شخص على ملازمة بيوتهم.
وكتب الملك سلمان في حسابه على "تويتر": "في هذا الوقت الحرج الذي يواجه فيه العالم جائحة (كورونا المستجد)، التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي، نجتمع بمجموعة العشرين في قمة استثنائية".
وأضاف أن الهدف هو "الخروج بمبادرات تحقق آمال شعوبنا، وتعزز دور حكوماتنا، وتوحد جهودنا لمواجهة هذا الوباء".
 وتتركز المحادثات، التي من المتوقع أن تبدأ عند الساعة 12:00 ت غ، على كيفية حماية أهم اقتصادات العالم من تبعات الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس، بينما يلوح في الأفق شبح ركود اقتصادي.
خطة عمل
وفي ظل انقسام قادة العالم، يتناقض الاجتماع مع مؤتمرات قمة مجموعة العشرين التي تلت الأزمة المالية لعام 2008، عندما تحوّلت المجموعة إلى خلية عمل لتعبئة المساعدة للبلدان الضعيفة.
وقال رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا الاستشارية إيان بريمر، إن "مجموعة العشرين تبدو غائبة اليوم على عكس عام 2008"، وما يعزز هذا التباعد هو السياسة الانعزالية التي يتبعها ترامب.
وهاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء الصين، قائلاً إن كبار الدبلوماسيين في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اتفقوا معه على أن بكين تشن حملة "تضليل" بشأن الوباء.
وفي محادثات مجموعة السبع، قبل يوم واحد من قمة مجموعة العشرين، اتهم بومبيو بكين بالمشاركة في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت نظريات مؤامرة مفادها أن الولايات المتحدة كانت وراء الفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان الصينية. 
وقال بومبيو بعد الاجتماع الافتراضي الذي عقده مع نظرائه في المجموعة، إن "الحزب الشيوعي الصيني يمثل تهديدا كبيرا لصحتنا ولأسلوب حياتنا كما أظهر الوباء بشكل واضح".
وقال ماركوس إنجلز من مؤسسة "غلوبال سوليوشنز اينيشييتف" لوكالة فرانس برس: "إذا استطاع قادة مجموعة العشرين وضع السياسة جانبا والتوصل إلى اتفاق جماعي، فإن هذه الدول لديها فرصة أفضل للنجاح مقارنة بتقديم حوافز منفردة".
وأضاف أن "التنسيق بين مجموعة العشرين يبعث برسالة وحدة وثقة قوية، وكلتاهما مطلوبتان بشكل عاجل الآن". ومن المتوقع أن تكون مسألة أسعار النفط المتراجعة على خلفية قلة الطلب وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا، في قلب المناقشات.
وتواجه الرياض ضغوطاً من واشنطن للتراجع عن قرارها برفع الإنتاج وعرض أكبر تخفيضات للأسعار في عقدين، رداً على رفض روسيا تمديد اتفاق لخفض الإنتاج.
وحث بومبيو الأربعاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على "الارتقاء إلى مستوى الحدث"، و"طمأنة أسواق الطاقة والأسواق المالية العالمية".

(فرانس برس)
المساهمون