يترقب المستثمرون تكرار الاضطراب الذي حدث في أواخر عام 2018، عندما بالكاد نجت الأسهم الأميركية من الدخول إلى سوق هابطة، وفقًا لأحد اللاعبين المخضرمين في السوق.
وعرفت الأسواق العالمية، في نهاية العام الماضي، ركوداً تم اعتباره الأكبر منذ الكساد الكبير في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال بن إيمونز، المدير الإداري لاستراتيجية الاقتصاد الكلي في ميدلي غلوبال أدفايزورز في لندن، لتلفزيون بلومبرغ، إن مزيجًا من ضغوط السيولة، وعدم كفاية الدعم من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين المحيط بالقضايا السياسية والاقتصادية قد يتحد لفرض ضغوط على الأسواق في الأسابيع المقبلة.
وشرح أن ما سيحدث على الأرجح: "هناك القليل من ظلال 2018 بدأت تخيم على السوق، الأخيرة حذرة للغاية هنا في نهاية هذا العام، وهناك مستوى من المقارنة بما حدث العام الماضي".
وتراجعت الأسهم العالمية بنسبة 13 في المائة في الربع الأخير من عام 2018، وفق بلومبيرغ. وأظهر الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، نقص السيولة في أسواق المال حتى قبل فترة نهاية العام عندما تتصاعد هذه المخاوف عادة.
وتحرك مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، مشيرين إلى أنهم منفتحون على استئناف عمليات شراء السندات لمعالجة المشكلة الفنية المتمثلة في عدم كفاية احتياطيات البنوك. ووفقا لإيمونز، "قد يخفف ذلك في وقت ما من ضغوط التمويل التي نراها، لكن لن يكون ذلك بحلول نهاية العام. سيكون أكثر بحلول الربع الثاني من العام المقبل".
وأضاف أنه رغم استمرار هذه الضغوط في الأسواق المالية، فإن المستثمرين سيحتاجون في الوقت نفسه إلى التعامل مع أي توترات قد تنتج عن الحروب التجارية.
ومن المقرر أن تفرض الولايات المتحدة مزيدا من الزيادات في التعريفة الجمركية على السلع الصينية في 15 أكتوبر/تشرين الأول ومرة أخرى في 15 ديسمبر/كانون الأول. وهذا ما يرفع من شأن المحادثات رفيعة المستوى المقرر عقدها في واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال إيمونز إن المخاوف الجيوسياسية، بما في ذلك حول هونغ كونغ، تشكل مصدر قلق أيضًا.