قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن القناة المالية التي ستشكلها الأطراف الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي تهدف لتسهيل التبادلات بين طهران والاتحاد الأوروبي، وتشمل العديد من البضائع، لا الغذاء والدواء وحسب، مؤكدا أن طهران تتجه نحو إجراء تبادلاتها مع الآخرين بالعملة المحلية وتنوي الابتعاد عن الدولار.
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم الاثنين، أضاف قاسمي أن الابتعاد عن التبادلات بالدولار ليست رغبة إيران وحسب، وإنما الصين وروسيا وأوروبا تبحث إمكانية ذات الموضوع.
وأشار قاسمي إلى أن بلاده لا تستطيع الكشف عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالمنصة الأوروبية أو الكيان الذي سيقوم بتسهيل التعاملات، فسيسمح لطهران بتصدير نفطها وبضائعها والحصول على عائداتها المالية بما يمكّنها من الصمود بوجه العقوبات الأميركية التي عادت إليها إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مايو/أيار الفائت.
وفي سياق متصل، أكد قاسمي أن العلاقات مع العراق ستستمر رغم المساعي الأميركية الرامية لتخريبها حسب وصفه.
ومنحت الإدارة الأميركية العراق إعفاء مؤقتا لتستمر في التعامل تجاريا مع إيران.
وحول الأنباء التي أفادت بانسحاب شركات صينية وروسية من الحقول النفطية الإيرانية لتخوفها من تبعات عقوبات أميركا، قال قاسمي، إنه إذا ما لم تعلن حكومات تلك الدول انسحابها رسميا، فطهران ستبقى تتعامل مع الموضوع على أنه مجرد حرب نفسية، مؤكدا وجود ضغوطات أميركية على أطراف غربية وشرقية لتوقف تعاملها مع بلاده.
وأكد المسؤول الإيراني أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يؤثر على المحادثات الدائرة بين إيران ودول 4+1 الباقية في الاتفاق النووي، معتبرا أن الحكومة البريطانية جزء من الاتفاق ويتوجب عليها الحفاظ على تنفيذ تعهداتها.
إقليميا، أشار قاسمي في تصريحاته لمشاركة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في منتدى الدوحة، واصفا الزيارة بالبناءة والإيجابية، وقال إن حضور إيران في اجتماعات من هذا القبيل يفتح المجال أمامها لإيصال وجهة نظرها، والتفاهم مع الأطراف الأخرى لإيجاد حلول لأزمات الإقليم وتحقيق استقراره، حسب رأيه.