أعلنت شركة "قطر للبترول"، اليوم الأحد، عن توقيع اتفاقية لتزويد فيتنام بما يصل إلى مليوني طن سنوياً من الغاز البترولي السائل والنافثا لمدة 15 عاماَ.
ووقع الاتفاقية كل من شركة قطر لبيع المنتجات البترولية المحدودة وشركة لونغ سون للبتروكيماويات التابعة لشركة سيام للإسمنت المحدودة في فيتنام.
وسيبدأ العمل بالاتفاقية وفقاً للموقع الرسمي لـ"قطر للبترول" مع بداية عمل أول مجمع للبتروكيماويات في فيتنام، والذي يجري العمل على بنائه في جزيرة لونغ سون، على بعد 100 كيلومتر جنوب شرقي مدينة هوشي منه. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج هذا المصنع في عام 2022.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريده الكعبي، إن "لهذه الاتفاقية أهمية كبيرة، حيث إنها المرة الأولى التي تقوم فيها قطر ببيع الغاز البترولي السائل والنافثا بموجب اتفاقيات طويلة الأمد، كما أنها أيضاً هي المرة الأولى التي نبيع فيها هذه المنتجات البترولية مباشرة إلى فيتنام".
ووجه الكعبي الشكر لشركة لونغ سون للبتروكيماويات ومساهميها على ثقتهم بقطر للبترول بتوقيعهم هذه الاتفاقية لتوريد اللقيم إلى الشركة على مدى الخمسة عشر عاماً القادمة.
وأشار الكعبي إلى أهمية "المشروع الكبيرة لفيتنام" كما أن الاتفاقية الجديدة تعكس "ثقة الأسواق والعملاء في قطر للبترول كمورد موثوق به، ونحن بدورنا نعلق أهمية كبيرة على الشراكات التي من شأنها أن تساعد عملاءنا على تلبية احتياجاتهم من الطاقة". وأضاف الكعبي "إننا نسعى إلى توسيع تواجدنا في أسواق جنوب شرق آسيا، ونعتقد أن شركة لونغ سون للبتروكيماويات هي الشريك المناسب لنا في هذا المسعى".
من جهته قال رئيس شركة سيام وعضو مجلس إدارة لونغ سون، تشولونات يانارانوب إن "هذه الاتفاقية مهمة للغاية بالنسبة لنا، حيث إنها ستوفر المرونة وأمن إمدادات اللقيم إلى وحدة تكسير الأوليفينات في مشروع لونغ سون للبتروكيماويات، مما يعزز ميزته التنافسية مقارنة بالمشاريع المشابهة".
وسيضم مشروع لونغ سون للبتروكيماويات وحدة لتكسير الإيثيلين بطاقة مليون طن في السنة، مع مرونة في استخدام اللقيم من الغاز والنافثا وبطاقة إنتاجية من الأوليفينات تصل إلى 1.6 مليون طن سنوياً حسب مزيج اللقيم المستخدم.
واللقيم (Feedstock) هو المادة الخام المستعملة في المصانع والمعامل إما للصناعة أو للوقود. ومنها الغاز الطبيعي والنفط والكهرباء والسوائل مثل البيوتان والغازات مثل الإيثان.
أما غاز البترول المسال فهو وفقا لموقع "قطر للبترول" مادة قابلة للاشتعال، مشتقة من مصادر الوقود الأحفوري، ويتم الحصول عليه خلال عملية تكرير النفط الخام، أو يستخرج من تدفقات النفط والغاز عند خروجها من الأرض، وهو يجمع ما بين البروبين والبيوتان، وكلاهما مركبات هيدروكربونية غازية في درجة الحرارة العادية، ويمكن تسييلهما عن طريق التبريد أو الضغط تسهيلاً لعملية النقل أو التوزيع.
وغاز البترول المسال هو سلعة عالمية متعددة الاستعمالات، إذ يُستخدم في المنازل والنقل والصناعة، وهو يحترق احتراقاً نظيفاً دون سناج وبانبعاثات منخفضة جداً من الكبريت، مما يجعله لا يلوث التربة أو المياه.
وتقوم قطر للبترول بتسويق وتوريد مركّبي البروبين والبيوتان المبرّدين بشكل منفصل عن طريق ناقلات الغاز العملاقة، التي تتولى بدورها توصيلهما إلى مختلف أنحاء العالم.