قررت الحكومة الجزائرية المؤقتة استبقاء عيد الأضحى بجملة من التدابير، لكبح ظاهرتي المضاربة وارتفاع أسعار الأضاحي، المتجددتين عشية كل عيد في كل سنة، وهو ما يخشى الجزائريون حدوثه هذا العام.
وتتجه الجزائر إلى رفع العرض من الأغنام بمناسبة الأضحى، مع وضع نقاط بيع رسمية تكون فيها الأسعار تحت الرقابة الحكومية، خاصة وزارة التجارة التي خصصت أكثر من ألفي موظف في الرقابة لتفتيش الأسواق الأسبوعية الكبرى.
وكشف بلقاسم جباحي مدير ضبط النشاط البيطري في وزارة الزراعة الجزائرية أن "العرض هذه السنة سيرتفع بين 5.5 ملايين رأس الى 6 ملايين رأس من الغنم مقابل 4.5 ملايين رأس السنة الماضية، وهي زيادة كافية لإغراق السوق وكبح المضاربة".
وأضاف نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" أن "الوزارة خصصت 500 نقطة بيع رسمية للأضاحي مقابل 456 نقطة السنة الماضية، كما ألزمت وزارة التجارة الموالين (مربو الماشية) باستعمال سندات البيع أو فاتورة غير خاضعة للضريبة على القيمة المضافة المحددة بـ 9 في المائة، وذلك لضبط السوق والأسعار ومعرفة حركة تنقل الأضاحي لإضعاف المضاربة والاحتكار حتى في الأعلاف التي عادة ما تزيد من ارتفاع أسعار الأضاحي".
اقــرأ أيضاً
وتحوز الجزائر على 26 مليون رأس من المواشي بمختلف أنواعها، منها ما بين 16 و18 مليون رأس غنم وأكباش (خراف ذات وزن كبير)، في حين يتراوح الطلب في عيد الأضحى بين 4 و5 ملايين رأس، إلا أنه عادة ما تؤثر المضاربة وعمليات التهريب إلى دول الجوار على العرض، ما يرفع الأسعار.
وإذا كانت وزارة الزراعة قد طمأنت الجزائريين حيال أسعار الأضاحي لهذه السنة، والتي وصفتها بـ "المقبولة"، فإن مربي المواشي لا يضمنون استقرار الأسعار، والقدرة على التحكم فيها حتى عيد الأضحى، وذلك لدخول متغيرات أخرى في المعادلة التجارية، تجعل الأسعار تتغير في الطريق الممتدة بين المحافظات الداخلية، المشهورة بتربية المواشي، وبين المدن الكبرى، حسب مربي المواشي.
وفي هذا السياق، توقع "الموال" جعفر غباش، من محافظة "الجلفة" (الأولى على مستوى المحافظات في إنتاج المواشي)، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن "ترتفع أسعار الأضاحي مع دخول المضاربين الأسواق، في ظل اقتراب هذه المناسبة من أجل تحقيق الكسب السريع للمال".
اقــرأ أيضاً
وأكد جعفر أن "الأسعار ما زالت متوسطة حتى الآن، مشيراً إلى أن سعر الماشية (بعمر سنة واحدة) يتراوح بين 20 ألف دينار (190 دولاراً) و27 ألف دينار (250 دولاراً)، وتتراوح بين 34 ألف دينار و40 ألف دينار (353 دولاراً) بالنسبة لعمر السنتين، إلا أن هذه الأسعار تبقى في المحافظات الداخلية فقط".
من جانبه رأى ربوح عبد الهادي "موال" من محافظة "المدية" في حديث مع "العربي الجديد" أن "التفاوت في الأسعار بين الأيام العادية وأيام عيد الأضحى أمر طبيعي، إذ تنشط عمليات البيع ويزداد الطلب، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لذلك يجب وضع ضوابط واضحة للأسعار وقطع الطريق أمام أي تلاعب عبر المراقبة الدائمة".
من جانبه، توقع رئيس فدرالية الموالين (مربو الماشية) عبد القادر عزاوي أن "تكون أسعار أضاحي العيد معقولة هذه السنة، بسبب وجود وفرة في رؤوس الماشية، ما يؤثر إيجابا على أسعار الأضاحي".
اقــرأ أيضاً
وأضاف أنه حتى أمراض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الذي انتشر بداية السنة الحالية عبر كثير من ولايات الوطن، وقضى على عشرات رؤوس الماشية والأبقار، لم يؤثر على وفرة أضاحي العيد، لأن هذه الأوبئة استهدفت الأبقار والخراف الصغيرة بالخصوص.
وأضاف نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" أن "مربي الأغنام والماعز ينتظرون جني إيرادات تقدر بنحو 1.4 مليار دولار في عيد الأضحى".
وكشف بلقاسم جباحي مدير ضبط النشاط البيطري في وزارة الزراعة الجزائرية أن "العرض هذه السنة سيرتفع بين 5.5 ملايين رأس الى 6 ملايين رأس من الغنم مقابل 4.5 ملايين رأس السنة الماضية، وهي زيادة كافية لإغراق السوق وكبح المضاربة".
وأضاف نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" أن "الوزارة خصصت 500 نقطة بيع رسمية للأضاحي مقابل 456 نقطة السنة الماضية، كما ألزمت وزارة التجارة الموالين (مربو الماشية) باستعمال سندات البيع أو فاتورة غير خاضعة للضريبة على القيمة المضافة المحددة بـ 9 في المائة، وذلك لضبط السوق والأسعار ومعرفة حركة تنقل الأضاحي لإضعاف المضاربة والاحتكار حتى في الأعلاف التي عادة ما تزيد من ارتفاع أسعار الأضاحي".
وتحوز الجزائر على 26 مليون رأس من المواشي بمختلف أنواعها، منها ما بين 16 و18 مليون رأس غنم وأكباش (خراف ذات وزن كبير)، في حين يتراوح الطلب في عيد الأضحى بين 4 و5 ملايين رأس، إلا أنه عادة ما تؤثر المضاربة وعمليات التهريب إلى دول الجوار على العرض، ما يرفع الأسعار.
وإذا كانت وزارة الزراعة قد طمأنت الجزائريين حيال أسعار الأضاحي لهذه السنة، والتي وصفتها بـ "المقبولة"، فإن مربي المواشي لا يضمنون استقرار الأسعار، والقدرة على التحكم فيها حتى عيد الأضحى، وذلك لدخول متغيرات أخرى في المعادلة التجارية، تجعل الأسعار تتغير في الطريق الممتدة بين المحافظات الداخلية، المشهورة بتربية المواشي، وبين المدن الكبرى، حسب مربي المواشي.
وفي هذا السياق، توقع "الموال" جعفر غباش، من محافظة "الجلفة" (الأولى على مستوى المحافظات في إنتاج المواشي)، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن "ترتفع أسعار الأضاحي مع دخول المضاربين الأسواق، في ظل اقتراب هذه المناسبة من أجل تحقيق الكسب السريع للمال".
من جانبه رأى ربوح عبد الهادي "موال" من محافظة "المدية" في حديث مع "العربي الجديد" أن "التفاوت في الأسعار بين الأيام العادية وأيام عيد الأضحى أمر طبيعي، إذ تنشط عمليات البيع ويزداد الطلب، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لذلك يجب وضع ضوابط واضحة للأسعار وقطع الطريق أمام أي تلاعب عبر المراقبة الدائمة".
من جانبه، توقع رئيس فدرالية الموالين (مربو الماشية) عبد القادر عزاوي أن "تكون أسعار أضاحي العيد معقولة هذه السنة، بسبب وجود وفرة في رؤوس الماشية، ما يؤثر إيجابا على أسعار الأضاحي".
وأضاف نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" أن "مربي الأغنام والماعز ينتظرون جني إيرادات تقدر بنحو 1.4 مليار دولار في عيد الأضحى".