بوتين يستهدف 60 دولاراً للنفط

27 مايو 2018
محطة وقود في الجزائر (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إجابة على سؤال بشأن سعر النفط، إن سعر 60 دولاراً للبرميل هو سعر متوازن. وذلك حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية أمس السبت. وأضاف بوتين، على هامش منتدى بطرسبرغ، "ارتفاع النفط فوق مستوى 60 دولاراً يسبب مشاكل للمستهلكين، وهو ما لا يقصده المنتجون من الارتفاع".

واعترف بوتين أن ارتفاع أسعار النفط أفاد الاقتصاد الروسي، حيث ساهم في زيادة رصيدنا من الذهب ورفع فائض الميزان التجاري إلى 130 مليار دولار في العام الماضي، ولكن في المقابل فإن هذا السعر المرتفع زاد من فرص منافسينا من شركات النفط الصخري في أميركا لأخذ حصة أكبر من السوق". وقال إن روسيا ليست لديها أي اعتراضات على النفط الصخري ما دام يذهب معظمه للسوق المحلي في أميركا".

وهو ما يعني أن روسيا يمكن أن تفتح معركة مع النفط الصخري في المستقبل، وهذه المرة ستكون إلى جانب السعودية في إغراق السوق النفطية.


وفي الوقت الذي تستفيد فيه روسيا ومنظمة "أوبك" من ارتفاع أسعار النفط، بنحو 20% منذ نهاية العام الماضي، فإن تخفيضاتهما الطوعية للإنتاج فتحت المجال أمام منتجين آخرين، مثل قطاع النفط الصخري الأميركي، لتعزيز الإنتاج وكسب حصة سوقية.

وفي ذات الصدد، قال وحيد على كبيروف رئيس لوك أويل ثاني أكبر شركة نفط روسية يوم الخميس، إن الوقت حان لزيادة إنتاج النفط العالمي في ظل ارتفاع الأسعار إلى 80 دولاراً للبرميل، وهو مستوى لم يسجل منذ أواخر 2014. وقال إن الاتفاق الحالي بشأن كبح إنتاج النفط سيظل سارياً في 2019، لكنه يجب أن يتسم “بالمرونة”.

وقالت مصادر إن "أوبك" تناقش زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة وخارجها بنحو مليون برميل يومياً، فيما قال الأمين العام للمنظمة، محمد باركيندو، إن شكوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ارتفاع الأسعار أثارت فكرة زيادة الإنتاج. وذكر الوزير السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك أن أي تخفيف سيكون تدريجياً.

وحسب رويترز، قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" باركيندو خلال لقاء جمعه، مع وزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرغ خلال المنتدى الاقتصادي الرئيسي في روسيا "نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة". واتفقت أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال 2018 لتقليص المخزونات العالمية، لكن فائض المخزونات في الوقت الحالي يقارب حالياً المستوى الذي تستهدفه أوبك.

وقال باركيندو إنه ليس غريباً أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك، إذ طلب بعض وزراء الطاقة الأميركيين من المنظمة في الماضي المساعدة في خفض الأسعار. ويسعى الرئيس بوتين من خلال تصريحاته هذه إلى أن بلاده تراعي مصالح الدول المستهلكة للنفط، وعلى رأسها الصين التي تتحالف معها مالياً واقتصادياً.

إلى ذلك دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى التعامل بالعملة الروسية "الروبل" في الحسابات التجارية بين البلدين، في خطوة تهدف للحد من هيمنة العملة الأميركية عالمياً. وجاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدت في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي تحت عنوان "روسيا – اليابان" وقال بوتين: "الروبل عملة قابلة للتحويل والصرف، لذلك دعونا نتعامل بالروبل"، مشيرا إلى إمكانية وضع آلية لتحويل الروبل إلى عملات آخرى مثل الين واليورو.

المساهمون