بعد حملات المقاطعة ...الخطوط الليبية تدافع عن أسباب رفع الأسعار

28 يناير 2019
دشن مواطنون حملات مقاطعة لشركات الطيران الحكومية(فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الليبية فتحي الشطي المواطنين إلى ضرورة التفهم بشأن حملات المقاطعة للشركة رداً على رفع أسعار التذاكر، مؤكداً أن الشركة تقف إلى جانب المواطن، ولكنها تأثرت كثيراً بسبب الرسوم على مبيعات النقد الأجنبي

وأوضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بطرابلس اليوم الإثنين أن الشركة تنفق سنوياً على المصاريف الخارجية 700 مليون دولار منها الضرائب ورسوم عبور ودخول المطارات بالإضافة الى الصيانة وقطع الغيار، مشيراً إلى أن الشركة خسرت نصف أسطولها في أحداث مطار طرابلس بالإضافة إلى الحظر الأوروبي على الطيران الليبي سبب في خسائر كبيرة في إيرادات الشركة.


ورداً على سؤال مراسل "العربي الجديد" بشأن ارتفاع الأسعار بزيادة تصل إلى 75% عن أسعار شركات الطيران العالمية، قال الشطي إن الزيادة نتيجة فرض الرسوم، مستشهداً بأن نفقات بـ 50 مليون دولار تعادل بالسعر الرسمي 69 مليون دينار بينما بالسعر الجديد تصل إلى 195 مليون دينار ليبي.
وأكد أن الزيادات جاءت بناء على موافقة جهات رسمية منها وزارة المواصلات ووزارة الاقتصاد، مؤكداً أن الشركة دائماً تقف مع المواطن وتخفض في أسعارها للمرضى، وأن السعر المعمول به حالياً أقل سعر أمام شركات الطيران الأخرى. 

ودشن مواطنون حملات مقاطعة لشركات الطيران الحكومية، بعد رفعها أسعار التذاكر بنسبة مائة في المائة، واختار النشطاء الذين ساهموا في حملات المقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ "خليها ترتاح"، من أجل الضغط على الشركات الحكومية، ومن بينها شركات الطيران الحكومية التي رفعت أسعار تذاكر السفر إلى الضعف، وفقاً لما توصلت إليه دراسة فنية بين مصلحة الطيران المدني ووزارة الاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني، في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

والخطوط الجوية الليبية هي الناقل الجوي الوطني الرئيسي في البلاد، وتأسست في عام 1964، وبلغت الوجهات الدولية التي كانت تقصدها حتى ديسمبر/ كانون الأول 2014 أكثر من 20 وجهة.


وتقتصر رحلات الطيران على الدول المجاورة مثل تونس والأردن ومصر وتركيا والسعودية، إذ أن الطائرات الليبية ممنوعة من دخول معظم مطارات العالم. 
وكان الاتحاد الأوروبي، قرر في ديسمبر/ كانون الأول 2014، حظر دخول طائرات جميع شركات الطيران الليبية أجواءه خشية عدم تمكن السلطات الليبية من ضمان سلامة الطائرات.
وتعاني الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة، المالكة لشركات الطيران الحكومية، من خسائر مالية متلاحقة، يخشى أن تؤدي لتعرضها للإفلاس في ظل استنزاف رأسمالها لعدم تحقيق إيرادات.

وأوضح تقرير لديوان المحاسبة، أن إيرادات الشركة خلال الفترة من 2013 إلى 2017 بلغت نحو 630 مليون دينار (460 مليون دولار)، بينما مصروفاتها وصلت إلى 2.5 مليار دينار بخسائر 1.87 مليار دينار (1.36 مليار دولار).

ويوجد في ليبيا نحو 18 مطاراً مدنياً، يعمل منها حالياً 4 مطارات فقط هي معيتيقة (غرب) ومصراتة (وسط) والأبرق وطبرق (شرق)، أما مطار طرابلس العالمي متوقف عن العمل منذ عام 2014.

المساهمون