قطر: تدابير جديدة لتسهيل دخول السفن السياحية إلى الموانئ

22 سبتمبر 2016
تعزيز السياحة البحرية (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الهيئة العامة للسياحة القطرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وشركة قطر لإدارة الموانئ، عن تدابير جديدة تستهدف تسهيل دخول السفن السياحية ونزول ركابها في الموانئ القطرية بسهولة ويسر، وذلك دعماً لقطاع السياحة البحرية وتسهيلاً لحركة تدفق الزوار وضمان حصولهم على تجربة سياحية سلسة ومميزة.

وأكد مسؤولون من الجهات الثلاث أن عمليات الدخول لن تستغرق إلا دقائق معدودة، بفضل التقنيات المتطورة والتعاون الوثيق بين مشغلي الرحلات البحرية والمسؤولين الأمنيين، وذلك بتوظيف الإمكانات الفنية والتقنية التي تسمح لهم بالنزول سريعاً، والاستمتاع بجولاتهم حول المدينة خلال فترة زيارتهم أراضي الدولة.

وتشمل الإجراءات التشغيلية الجديدة المعتمدة، إرسال قوائم الركاب والتي تتضمن تفاصيل جوازات سفرهم وتفاصيل طاقم السفينة إلى مسؤولي الهجرة والجوازات قبل 48 ساعة من وصول السفينة السياحية، وهو ما سوف يتيح لمسؤولي الهجرة والجوازات مراجعة كل المعلومات ذات الصلة، ومنح إذن الدخول للركاب قبل رسو السفن.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية أن ركاب السفن السياحية، ونظراً لقصر مدة إقامتهم، سوف يحق لهم الحصول على تأشيرات عبور (ترانزيت)، مما يسهل دخولهم إلى البلاد.

وقال رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة، حسن الإبراهيم:" إن هذه الإجراءات الجديدة قد اتخذت ترقباً لزيادات كبيرة في أعداد ركاب السفن السياحية"، مشيراً إلى أنه في حين كانت قطر لا تستقبل سابقاً سوى السفن الصغيرة التي تحمل على متنها أقل من ألف راكب، فإن الموسم المقبل سوف يشهد ولأول مرة وصول سفن أكبر حجماً تحمل الواحدة على متنها أكثر من 1500 راكب.

وسوف تكون سفينة "إم إس سي فانتازيا" هي أولى السفن الضخمة التي تصل إلى قطر، وتقرر رسوها في ديسمبر/كانون الأول القادم وعلى متنها 3900 راكب و1500 من أعضاء طاقم الملاحة.

وأضاف الإبراهيم: "تشكل السياحة البحرية جزءاً مهماً من استراتيجيتنا الرامية إلى زيادة عدد الزوار، وهذا ما يجعلنا نولي اهتماماً كبيرا لتبسيط جميع الإجراءات ذات الصلة بقطاع السياحة البحرية، وكذلك تطوير القدرات الاستيعابية للقطاع حتى يتمكن من استقبال أكبر عدد ممكن من الركاب".

ولفت إلى أن الدراسات تشير إلى أن السائح بمجرد تعرفه إلى الوجهة السياحية التي زارها على متن باخرة سياحية، يُرجح أن يعود للوجهة نفسها لاحقاً في زيارة أطول، وهو الأمر الذي يحفزنا على توجيه استراتيجيتنا خلال العامين المقبلين إلى هذا العنصر المهم من السياحة.

وأكد أن ركاب البواخر السياحية يمضون حالياً ثماني ساعات في المتوسط خلال توقفهم في قطر، ولذلك فمن المهم تقليص الوقت الذي يستغرقه الركاب في إنهاء الإجراءات الرسمية خلال يوم زيارتهم، ولذلك فنحن ممتنون لوزارة الداخلية على مبادرتها ودعمها لحلٍ سوف يضمن لزوارنا أقصى استفادة ممكنة من زيارتهم من دون المساس بأمن بلادنا.

ومن جهته، قال مدير عام الإدارة العامة للجنسية والمنافذ وشؤون الوافدين، العميد عبدالله سالم العلي: "إن وزارة الداخلية تسعى دائماً إلى تسهيل الخدمات الحكومية المقدمة لسكان الدولة وزوارها مع الحفاظ على أقصى درجات اليقظة والأمن، ولذا ستعزز الإجراءات الجديدة التي سيتم اعتمادها في دخول ركاب السفن السياحية من تجربة زوارنا في قطر، وفي الوقت نفسه تمنحنا المزيد من الوقت لإجراء مراجعة دقيقة للمعلومات التي توفرها قوائم الركاب التي سوف تصبح بين أيدينا قبل 48 ساعة من الرسو المقرر للسفينة".

ويأتي هذا الإعلان فيما تكثف الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية جهودهما لدعم القطاع السياحي عبر تسهيل حركة تدفق السياح وزيادة أعداد الزوار القادمين إلى البلاد. وكان مسؤولون قطريون قد وقعوا مؤخراً اتفاقاً مع شركة "في إف إس" غلوبال لتصبح عملية التقديم على التأشيرة السياحية عملية سريعة وشفافة.

ومن المتوقع أن ترسو في قطر 32 سفينة سياحية تحمل على متنها أكثر من 50 ألف راكب خلال هذا الموسم السياحي الذي يستمر حتى شهر إبريل/نيسان 2017. ويتوقع أن ترسو أولى هذه السفن في يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول في ميناء الدوحة الواقع في قلب العاصمة القطرية.

دلالات
المساهمون