ولم يعلن ترامب عن أي رسوم جمركية جديدة، بعد فترة مراجعة استمرت ستة أشهر وانقضت في منتصف الشهر الماضي، عقب تحقيق لوزارة التجارة بشأن ما إذا كانت السيارات المستوردة تشكل تهديداً للأمن القومي. وكان هدد بفرض رسوم تصل إلى 25 في المائة.
وبشأن الصين، قال روس إن أهداف ترامب لاتفاق للتجارة معها لم تتغير، وإن ترامب لا يتعرض لأي ضغط في ما يتعلق بموعد إتمام اتفاق.
وأبلغ روس قناة (سي أن بي سي) التلفزيونية أمس الثلاثاء، أن الرسوم الجمركية المزمعة على واردات من الصين سيتم فرضها في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول ما لم يكن هناك سبب حقيقي للتأجيل، مثل تقدم موضوعي في المحادثات، مضيفاً أنه يتوقع أن تستمر المحادثات على مستوى الخبراء مع الصين لكن لا توجد أي اجتماعات مقررة على مستوى عال.
وقال روس في المقابلة التلفزيونية، إن "أهداف الرئيس كانت دائما الوصول إلى الاتفاق المناسب بمعزل عن متى يحدث هذا أو أي شيء آخر مثل ذلك. وعليه فإن أهدافه لم تتغير".
من جانبه، أكد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أن ترامب مستعد لاستخدام الرسوم الجمركية وفتح أسواق الولايات المتحدة كأداة ضغط، بينما يسعى للتوصل إلى اتفاقيات للتجارة مع الصين، وأيضاً فرنسا وحلفاء أوروبيين آخرين.
وأضاف بنس في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس: "الرئيس ترامب يعتبر الرسوم الجمركية وسيلة إلى غاية، والغاية هي... التجارة الحرة".
وكان ترامب قد أكد أمس أنه ليس لديه موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق تجارة مع الصين وأنه قد يكون من الأفضل الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ولم تتوقف تهديدات إدارة ترامب على الصين فقط، بل امتدت إلى حلفاء تقليديين، حيث هدّدت إدارته أول من أمس الإثنين بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 100% على سلع فرنسية بقيمة 24 مليار دولار رداً على فرض باريس على عمالقة الإنترنت "غوغل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"آبل" ضرائب تعتبرها واشنطن تمييزية.
وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء للتأكيد أنه سيرد بشكل "موحّد" على تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية على منتجات فرنسية، داعيًا الولايات المتحدة للحوار.
كما قال ترامب، يوم الإثنين، إنه سيُعيد على الفور فرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم القادمة من البرازيل والأرجنتين.
(رويترز, العربي الجديد)