وأضافت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" أن هناك تفاصيل لم يعلن عنها بشأن الدفعة الأولى من المساعدات القطرية المالية والبترولية التي دخلت القطاع مؤخراً، مشددة على أن من بين الأسباب التي دفعت الاحتلال للموافقة على السماح بها هو أن الأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع كانت على وشك أن تصبح كارثة إنسانية، بسبب تعطل محطة الصرف الصحي نتيجة لنقص الوقود، وهو ما كان ينذر بكارثة بيئية وصحية.
وأوضحت المصادر أن "المنحة القطرية يتم التصرف فيها بمراقبة وإشراف أممي ومصري"، لافتة إلى أن "حماس" لا توجه تلك الأموال لأي أنشطة عسكرية، موجهة الشكر للجانب القطري، وقائلة إن جهود الدوحة في توفير الوقود والرواتب للموظفين في ظل العقوبات المفروضة على القطاع من جانب السلطة من جهة والحصار الذي يفرضه الاحتلال من جهة أخرى، تسهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية، وعدم انفجار القطاع لحين التوصل لاتفاق يشمل رفع الحصار، وعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها في القطاع.
من جهة أخرى، قالت المصادر إن حماس وافقت مؤخرا على السماح لحركة فتح بتنظيم مهرجان كبير في قطاع غزة بمناسبة الانطلاقة 54 للحركة في قطاع غزة بحضور أعضاء فتح وعدد من أبرز قياداتها في القطاع، بمشاركة رموز من الفصائل الأخرى.
وأكدت مصادر "حماس" أن الموافقة تأتي لإظهار حسن النية من جانب الحركة، مؤكدة أن حماس تمد يدها وكل طاقاتها لتحسين العلاقات بين أبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام.